هم يتّقون الريح بي
هيهات أن يتضوّعوا هيهات
أنا كوّة بالباب كيف إذا عجلت إليك ربي قِيل يعمل سابغات
**
أنا هيروشيما فاخرجوا للنار في أثري
هنالك فافرحوا وليفرح المتخوفون من الحريق
فأنا الذي حمل الطريق بمرفقيه ومات محمولا على كتف الطريق
ورمى إلى السفهاء بحرا فاهتدوا
فأنا الغريق وكلكم تتماوجون بضفتيه
أنا الرجيم فسدّدوا نحوي الحجارة وارجمون
وحددوا ما بين بعضي واستراحة جدتي وقت الظهيرة
إنها بعد الصبورة
ماتزال تدل أولادي على جثث الضحايا
حين تصرخ أخبروها كيف تدخل للنقب
بانت سعاد وصورة القتلى على التلفاز عارية
وهذا الضحك يغري المشترين بجولة في السوق
آه .. وجدتي كانت تنادي
و كنت أسمع صوتها المكلوم : – منذ متى ولم تدخل (باصونه) ؟
– منذ ماتت جدتي .. وقرأت فاتحة الكتاب ..
وترنحت بسوارها كفّي لكفّ مدينة أخرى
وتهت……
آه طوال مدينة في غيّها
أدركت أني واحد الموتى
فكيف إذا خرجت بدون رأسٍ تضحكون