مواقيت ريح
تأكل الصمت
حطت
فتستأجر النار الشجاعة .
قناعاتها
تستدرج البحر
في نوباته
يعلو
انكسار الأرض
وقت انفلات الطمأنينة
محطاتها
في قبضة الموج
مدفوعة
نحو احتمال
لم يكن أبدا
في تفاصيلي.
سألقي خطبة
في مهرجان الانتحار
وأرمي نحو باب المدينة
أسرار عزلتنا
خلف انطفاء المصابيح من روحي
ونمشي في زحام وفوضي
بعثروها بين أقدام العراة/ الواقفين
علي جدران التفاصيل التي راودتني
حين شبت ملطخة
في صحن رغبتها
بانتكاسات
إضافية
محطاتها
لا تشتهي غير ضوء
طالع من معابر
في سرداب صمت البصيرة..
سأعبر
حتي أرتقي قمم الخوف المشاكس
ولي في خيمة الطوفان باب
قناعاتي
مرتبة عن يقين
لا ينام
وأخري
من تفاصيل عتمات أسئلة
تاهت
وقادت أغنياتي
إلي مأوي
بعيد
عن الناس
والأرض النبيل.
وأطلع من نهر المخاوف
أرتب رأسي
وأغزو ملح أرضي
أجمع الناس من أقصي
مطارح بيع الانتحار
وأرمي
نحو باب المدينة
أسرار المضاربة البربرية
وفوق المحطات التي
غابت علي أعتاب الأماكن
مسيرات ستعبرني
ترتدي تأشيرة
من تراتيل
يراقبها الله في نفسي
سأفرغ مقبرتي
من جمرة الفوضي
وأنزع من أقدام صبري
حصي ألمي
أنا من راح يرثي نبوءات
شعري
أنا طين
وجمر
هوة عميقة
محشوة
في ثكنة الماضي/الحاضر
عجينة صلصال
تشكلت من نفخة
في روحي
بطول الأرض
والسماء
فهل أنتقي حريتي
من أضلع المفسدين
وأنزع من حد المنافي
شفرة الأقفال ؟
عتماتها
من حانة كبري
لشعب
يصافح أسراب نمل
يعبرون مصدات الخرائب
وأسلاكا
إلي مقهي الصواعق!.
قطار يحتوينا
إلي عمق الصراخ
وأحكام عزلتي تمضي
سألقي
خطبة من شرفة الصمت
لأعلن عن إضراب أرملة
حطت علي نيلها ظمأي
أرخت ستائرها من دون رغبة
تصافي غيمة
في عواصف ليل شمالي
تطارحها جنية البحر
والموج مفتول
يلاقي مراسم تدشين البراءة
سألقي خطبة
والبحر
مدفون برمل القتامة
يغوص في موجه
لا يستبدل الانتظار
مساحاته
تحصي هياكل أجسادنا
وقت الغروب
وتأوي الضلالة
سألقي قناعاتي
علي ضفة الروح
وقت العدالة
وبيتي
نحو أحكام عزلتي يمضي
وفي زحمة الفوضي والناس
تواري
في تفاصيل المحطات التي
لم تصافحها النوافذ!
سألقي خطبة
لا تستأنس الخوف
حين يأكل أضلع السدود
ولا أرمي
علي ساحات معركتي
أغنيات
أتعبتها ذاكرة
للسؤال
ولا ألبس الرداء الأبيض
في مقهي الصباح الرمادي!
أنا من بعثر المسافات
علي طاولات تراتيل التوحد
ومن ألبسته
مواقيت الرياح
في سوق خضرتها
بهجة الرحيل
أنا من أرهقته احتفالات
طغيان الفصول
وألقت حملها
في دم
مر فوق مساطب
جمر العواصف
وصهيل
لف أسوار المدينة
يباغت شطر الغياب
علي حافلات الخديعة.
غيومي
أخصبتها سلطة البحر
هل نرتقي قمم الخوف
وقت انفلات الطمأنينة؟
وهل أطفو علي أسطح النهر
أستنشق النسمات
في موجة
ربما كانت هي المأوي
سأعبر
من دون التفاصيل التي
ساومتني
في صدي الاحتفالات
في مواسم الحصاد
نقيم الفرحة الكبري
ومن أقصي مطارح
بيع الانتحار
ألاقي الناس
في دهشة
ممتدة الروح
نمضي
إلي ضوء النهار
ولا نقعد.