عاشت المهندسة سناء فؤاد الياس يوسف، قصة كفاح وتضحية تحملت الالم و تخطت كل الصعاب بصبر وعزيمة، تزوجت عام 1982 من شاب بسيط يعمل محاسبًا، شاركت زوجها في بناء عش الزوجية وهي تعمل مهندسة زراعية، رزقت بثلاثة أبناء، لكن حياتها لم تخلُ من التحديات، حيث فقدت أحد توأميها عام 1997 بعد معاناة مع المرض.
أعربت سناء فؤاد إلياس، البالغة من العمر 67 عامًا، الأم المثالية لعام 2025 في محافظة المنيا، عن فرحتها العارمة لاختيارها بهذا اللقب هذا العام.
لم تكن صحة سناء بمنأى عن المحن، فقد خضعت لعملية قلب مفتوح بسبب ثقب في القلب، كما عانت من فيروس سي وأجرت عملية استئصال الرحم، ومع ذلك، واصلت دورها كأم وزوجة بكل إصرار وعزيمة
في عام 2018، اكتشفت إصابة زوجها بمرض التحلل المخي (الزهايمر)، فتحولت حياتهما من الاستقرار إلى رحلة علاج مرهقة، رفضت سناء إيداع زوجها في أي مستشفى، وقررت أن تتولى رعايته بنفسها، متحملة أعباء صحتها ومعاشها بعد توقف حسابات زوجها البنكية بسبب مرضه
لم تذهب تضحيات سناء سدى، فقد تخرج أبناؤها الثلاثة ليصبحوا نماذج مشرفة في المجتمع، الابنة الأكبر ماريان تعمل طبيبة بيطريا، والابن الثاني ماركو يعمل صحفيًا، يحمل قلمه رسالة الحق والصدق، أما الابنة الأصغر إنجي، فقد اختارت مهنة التدريس، لتغرس في نفوس الأجيال القادمة قيم العلم والأخلاق
سناء فؤاد الياس يوسف ليست مجرد أم، بل نموذج للإصرار والعطاء،قدوة تحت بها المجتمع المنياوي تثبت يومًا بعد يوم أن التضحية لا تعرف حدودًا، وأن الحب والعائلة هما سر الوجود في الحياة