أكد يانغ يي، قنصل عام الصين بالإسكندرية، أن الصين تواصل توسيع شراكاتها العالمية المبنية على المساواة والانفتاح والتعاون، وتسعى بنشاط لتقديم حلول متميزة للقضايا الدولية الساخنة، مثل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وأضاف أن الصين تلتزم بمبادئ الإنصاف والعدالة، حيث تدعم الخطة التي أطلقتها مصر والدول العربية لاستعادة السلام في غزة، وتدعو إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في القطاع، وزيادة المساعدات الإنسانية، وتعزيز تنفيذ “حل الدولتين”، ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ويعكس ذلك جهود الصين العادلة ومساهمتها في تحقيق السلام والاستقرار العالميين.
وشدد يانغ على أن الصين، من خلال أفعالها الملموسة، تثبت أن التنمية السلمية هي الطريق الصحيح ويجب أن تكون خيارًا مشتركًا لجميع الدول، كما أكد أن الصين متمسكة بمبادئ الإنصاف والعدالة، وتسعى لدفع إصلاح الحوكمة العالمية.
وأشار يانغ إلى أن الصين تلتزم بتعددية حقيقية، تنطلق من مصالح مستقبل البشرية ورفاهية الشعوب، وتسعى إلى تطوير الحوكمة العالمية بناءً على التشاور والمشاركة المشتركة.
وأكد أن الصين تحترم مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتسعى لبناء توافق دولي نحو عالم متعدد الأقطاب يتمتع بالمساواة والنظام.
كما أشار إلى أن الصين تعارض الهيمنة وسياسات القوة، وتدعو إلى مشاركة متساوية لجميع الدول في الشؤون الدولية، مع العمل على تطوير النظام الدولي نحو اتجاه أكثر عدلاً وعقلانية، بحيث تعكس القواعد الدولية مصالح وتطلعات الدول المختلفة.
وأضاف يانغ أن الاقتصاد الصيني، رغم التحديات التي واجهها في عام 2024، تمكن من تحقيق نمو بنسبة 5%، متغلبًا على العقوبات الأحادية الجانب من الولايات المتحدة وغيرها، ومواصلاً دفع التحول الأخضر.
وأكد أن الصين ستستمر في توسيع انفتاحها على مستوى عالٍ، ومشاركة الفرص الواسعة للتحديث الصيني مع جميع الدول، كما ستظل الصين محافظة على نظام التجارة الحرة المتعدد الأطراف، وخلق بيئة تعاون دولية مفتوحة وشاملة وغير تمييزية، وتعزيز العولمة الاقتصادية الشاملة.
وأوضح يانغ أن مبادرة “الحزام والطريق” تعد تجسيدًا عمليًا لهذه السياسات، حيث شاركت فيها العديد من الدول لتحقيق التنمية المشتركة، وتعزيز ازدهار اقتصاداتها، وتحسين رفاهية شعوبها.