اقف على أطرافي بين أكوام من الكذب. فمي مكمم لم يستطع التحدث عما يجول بداخلى..فأنا بداخل قفص حديدي يطبق على أنفاسي دائما.
كل منا أعد للتجارب . كل منا ينظر للآخر. حاولت أن اتحرر اكثر من مرة . لكن كاميرا المراقبة لم تتوان فى رصد الاقفاص . يأتي الحارس الجالس فى غرفة المراقبة ,يمسك بذيلي كلما حاولت الهروب . اشعر بالألم وانا بين اصابعه . كلص تم القبض عليه يصدم رأسي فى كل ما يقابله امامه. انظر للقرد اراه ينظر لي وهو يضحك .يمسك ذيله وهو يقفز فرحا مخرجا سكسكه.
يشير بيديه الى عيونه واذنه وفمه فهمت أنه يطلب منى ان اكون مثله لا اسمع لا ارى لا اتكلم حتى اعيش فى سلام.
دخل الحارس غرفتنا ومعه الطبيب .المنوط به الكشف علينا
-ايهما تريد. حاولت الهروب تسلقت الى اعلى القفص .
الطبيب امسك بالقرد اعطاه حقنة, لف القرد حول نفسه وسقط على ارضية القفص .
بعدها شعرت بالوحدة تقتلني لم يعد القرد للقفص مرة اخرى رأيت قلب القرد داخل اناء زجاجي به مادة حافظة.
كنت اموت فى كل لحظة اكثر من مرة .