نوقشت بجامعة جنوب الوادى، تحت رعاية الدكتور يوسف غرباوي رئيس الجامعة، رسالة الماجستير المقدمة من الباحثة نادية محمود إبراهيم حسن، بكلية التربية النوعية بقنا، والمعنونة : “أثر استخدام استراتيجية جيكسو فى تحقيق بعض أهداف التربية الموسيقية وتنمية مهارات التفكير العليا لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية”.
تكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتوره بدريه حسن على استاذ المناهج وطرق التدريس ووكيل كلية التربية النوعيه لخدمة المجتمع وتنمية البيئة “مشرفا ومقررا”، والدكتوره كريمة رمضان أبوزيد استاذ الصولفيج والايقاع الحركي والارتجال المساعد بكلية التربية النوعية بجامعة جنوب الوادي “مناقشا من الداخل”، والدكتور شعبان حسن على استاذ علم النفس المساعد ورئيس قسم العلوم التربوية والنفسية بكلية التربية النوعية بجامعة جنوب الوادي “مشرفا” والدكتور محمود الوكيل استاذ المناهج وطرق التدريس المساعد ورئيس قسم العلوم التربويه والنفسيه كليه التربيه النوعيه جامعه طنطا “مناقشا من الخارج”
شهد المناقشة الدكتور أحمد كمال نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا، والدكتور محمد سعيد عميد كلية التربية النوعية والدكتور صلاح سليم عميد كليه الآداب بقنا ومبارك أحمد محمود مدير عام الإعلام والعلاقات العامة بالجامعة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة.
وقالت الباحثة نادية محمود إبراهيم، إن المرحلة الإعدادية من أهم المراحل التعليمية التي يكون فيها المتعلم الركيزة الأساسية في بناء المجتمع وتطويره وتقدمه، لذلك يجب الاهتمام بهذه المرحلة والعمل على تلبية متطلباتها وحاجاتها لتحقيق النمو المتكامل في جميع الجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية، فتتسم هذه المرحلة بنمو الذكاء العام بسرعة وهذا يساعد على تنمية مهارات التفكير العليا، كما أن الموسيقى لها دوراً كبيراً وفعال في تنمية مهارات التفكير العليا لأن الموسيقى فناً يساعد المتعلم على توسيع آفاقه، تنمية عقله، استيعابه، ادراكه للمعلومات، الحقائق، اكتسابه للمعرفة والمهارات اللازمة التي تشبع رغباته واحتياجاته لهذه المرحلة.
وأكدت: إن لهذه المرحلة أهميتها الكبيرة والخاصة في تكوين شخصية الانسان لذا وجب فهم خصائصها ومتطلباتها ومشكلاتها المتشابكة لضمان التعاون مع المراهقين بأسلوب تربوي ذا أثر إيجابي في نموهم، كما يحتاج هذا العصر إلى مفكرين غير تقليديين، بل مفكرين يتميزون بمهارات عليا تتلاءم مع هذا العصر؛ والوصول إلى المستويات العليا من التفكير عند الطلاب ليس بالأمر الصعب، فيمكن للجميع بلوغه طالما أن مهارات التفكير أصبحت مهارة يمكن تعلمها ونقلها للآخرين.
أشارت إلى أن الاهتمام بالمعرفة والمعلومات كغايات في حد ذاتها، إلى تنمية عقول الطلاب وإكساب هذه العقول القدرة على النقد، الاستنتاج، الابتكار والإبداع، وغير ذلك من مهارات التفكير العليا ومهارات التعلم مدى الحياة، ولتحقيق ذلك تحول محور العملية التعليمية من الاهتمام بالمنهج الدراسي وما يحتويه من مادة علمية ومقررات، إلى التركيز على عقل المتعلم وذاته، وكيفية استقباله للمعلومات ومعالجتها وتنظيمها وتخزينها في الذاكرة طويلة الأجل بحيث تصبح سهلة التذكر والتطبيق.
وقالت الباحثة نادية محمود إبراهيم، إن أهداف البحث تشمل: استخدام طريقة جديدة في تدريس مادة التربية الموسيقية لدى تلاميذ الصف الثاني من المرحلة الإعدادية، والتعرف على أثر استراتيجية جيكسو في تحقيق بعض أهداف التربية الموسيقية لدى تلاميذ الصف الثاني من المرحلة الإعدادية، والكشف عن أثر استخدام جيكسو في تدريس التربية الموسيقية لتنمية مهارات التفكير العليا.
وعن أهمية البحث، قالت الباحثة إن البحث الحالي يهتم إلى مساعدة التلاميذ على التعلم في بيئة يسودها التآلف والتعاون والمرح بعيدة عن الفوضى والاستهتار بمادة التربية الموسيقية مما يزيد من كفاءة وفاعلية هذه المادة، وتقديم طريقة تدريس تختلف عن الطرق المعتادة المتبعة في تدريس التربية الموسيقية في المدارس الإعدادية، تساعد المعلمين في تحسين وتطوير طريقة التدريس, وذلك باستخدام استراتيجية جيكسو، وقد يسهم في تنمية بعض أهداف التربية الموسيقية (المعرفي– المهارى) لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، كما قد يفيد هذا البحث في تقديم نموذجا إجرائيا مقترحا لكيفية استخدام وتطبيق طريقة جيكسو في تدريس التربية الموسيقية، يفيد المعلمين ومن لهن علاقة بالمجال التربوي، ومن واضعي المناهج والقائمين على برامج إعداد وتدريب المعلمين.
وأسفرت نتائج البحث عن وجود فارق بين أدوات البحث قبل وبعد استخدام استراتيجية جيكسو في شرح مقرر التربية الموسيقية للصف الثاني الإعدادي.