شهدت مدينة دشنا، حدثا لافتا تمثل في خروج مواكب من الأهالي ورموز المركز متجهة إلى قرية القناوية، مسقط رأس رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دشنا، أشرف أنور، لتقديم اعتذار علني عقب تعرضه لاعتداء من أحد المواطنين أثناء تأدية مهامه الرسمية.
وأعرب المشاركون في المواكب عن تقديرهم للدور الذي يقوم به رئيس المدينة في خدمة المواطنين، مؤكدين أن الاعتداء كان تصرفا فرديا ناتجا عن لحظة غضب، ولا يعكس موقف أهالي دشنا تجاه المسؤولين التنفيذيين، كما شدد وجهاء المدينة على ضرورة ترسيخ قيم الاحترام المتبادل بين المواطنين والمسؤولين، والاحتكام إلى القانون في أي خلافات بدلًا من اللجوء إلى العنف.
وخلال استقباله للوفود، أعرب رئيس مدينة دشنا، أشرف أنور، عن تفهمه لما حدث، مثمنا هذه المبادرة التي تعكس حرص أهالي دشنا على استقرار العلاقة بين المواطنين والمسؤولين، مؤكدًا أن هدفه الأساسي هو خدمة أهالي دشنا بكل إخلاص بعيدًا عن أي خلافات شخصية.
وشهدت جلسة الصلح التي عُقدت في ديوان “أنور” بالقناوية حضور عدد من النواب، منهم عبدالفتاح دنقل، حمادة الجبلاوي، حسين فايز أبو الوفا، حنان عبد المنعم عوض، محمد كمال موسى، وسيد فؤاد أبو زيد، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية وجمع غفير من الأهالي.
وفي هذا السياق، صرح ياسر الواعي، أحد أهالي مركز دشنا، مدير عام المدن الجامعية بجامعة جنوب الوادى بأن هذه المبادرة تعكس طابع التسامح والود الذي يتميز به أهالي المدينة، مؤكدًا أن رئيس مجلس مدينة دشنا، يتمتع بشخصية تحظى باحترام وتقدير واسع بين المواطنين، وأشار إلى أن الجلسة شهدت الصلح بين السيد أشرف أنور، رئيس مدينة دشنا، والمواطن محمد سيد خليصي، الذي أشاد الحضور بأخلاقه الطيبة، مثمنين الجهود التي بذلها الجميع في تقريب وجهات النظر وفض النزاع.
وأشار ياسر الواعي، إلى أن هذا المشهد يؤكد على وحدة وتماسك أهالي دشنا، وحرصهم على دعم العمل التنفيذي بما يخدم الصالح العام، في أجواء يملؤها الحب والتقدير، متمنين دوام الأمن والاستقرار للمدينة.