تشارك الخبيرة الأممية د. هبة هجرس، المقرر الخاص المعني بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، في فعاليات القمة العالمية الثالثة للإعاقة، التي تنطلق اليوم في العاصمة الألمانية برلين، بحضور عدد من الملوك والرؤساء وكبار الشخصيات العالمية.
تُعقد القمة بتنظيم مشترك بين الحكومتين الأردنية والألمانية، بالتعاون مع التحالف الدولي للإعاقة، وتستمر على مدار يومين.
خلال مشاركتها في القمة، تحضر د. هبة هجرس عددًا من الفعاليات المهمة، كما تلقي كلمة في الحفل الختامي للقمة، حيث تسلط الضوء على القضايا الرئيسية التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة على المستوى الدولي.
أهداف القمة العالمية للإعاقة
تهدف القمة إلى حشد الجهود العالمية من أجل دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم، كما تعد منصة لتوحيد الجهات الفاعلة رفيعة المستوى، بما في ذلك الحكومات، والمنظمات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة، والوكالات الدولية، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية، ومنظمات المجتمع المدني. وتناقش القمة التقدم المحرز في هذا المجال، إضافة إلى التحديات التي لا تزال تواجه هذه الفئة.
كما تسعى القمة إلى تعزيز نهج عالمي موحد للدفاع عن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وجعل هذه القضية أولوية عالمية ملحّة، بما يضمن مشاركتهم الكاملة في المجتمع وتمكينهم من تحقيق الازدهار. وتعمل القمة أيضًا على تعزيز الالتزامات الحكومية، ودعم الوكالات متعددة الأطراف، وتعزيز قدرات المنظمات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى إشراك القطاع الخاص في تطبيق ممارسات التنمية الشاملة، وتعزيز جمع البيانات لضمان اتخاذ قرارات مستنيرة في هذا المجال.
تاريخ القمة العالمية للإعاقة
يُذكر أن القمة العالمية الأولى للإعاقة عُقدت في عام 2018 بالتعاون بين وزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة (التي أصبحت الآن وزارة الخارجية والتنمية الدولية)، والحكومة الكينية، والتحالف الدولي للإعاقة (IDA) في لندن، وشهدت حضور نحو 1,200 مندوب.
أما القمة الثانية، فقد انعقدت في عام 2022 بشكل افتراضي بسبب جائحة كورونا، حيث استضافتها النرويج وغانا بالتعاون مع التحالف الدولي للإعاقة في أوسلو، وشهدت مشاركة أكثر من 7,000 مشارك عن بُعد من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس الالتزام الدولي القوي بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع جوانب الحياة.
بهذه المشاركة، تؤكد د. هبة هجرس التزامها القوي بالدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على المستوى الدولي، والمساهمة في دفع الجهود العالمية نحو تحقيق مجتمع أكثر شمولًا وعدالة للجميع.