»» تضمن استمرارية الجدول وتطبيق مبدأ العدالة التنافسية لتحقيق توازن المُسابقة
في إطار رؤيته العلمية والمهنية لتطوير منظومة الرياضة المصرية والعربية والتعرف علي أفضل التجارب العالمية تحدث الدكتور محمد فضل الله المستشار الإستراتيجي والقانوني الرياضي الدولي وعضو لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي بالمجلس الأعلى للإعلام عن أهمية القرعة الواحدة في دوريات كرة القدم.
وقال : في معظم الدوريات الكبرى حول العالم (مثل الدوري الإنجليزي الممتاز، الدوري الإسباني، الدوري الإيطالي، الدوري الألماني، والدوري الفرنسي)، لايكون هناك سوى قرعة واحدة فقط قبل بداية الموسم لتحديد جدول المباريات بالكامل، بما في ذلك الدورين الأول والثاني ، وذلك للأسباب التنظيمة والقانونية التالية :-
#.أولاً :- الاعتماد على نظام الدوري الثابت :
فالدوريات الكبرى تعتمد على نظام الذهاب والإياب ، ومن ثم بعد إجراء القرعة في بداية الموسم يتم تحديد جدول الدور الأول، ويُعتبر الدور الثاني مُجرد تكرار لمواجهات الدور الأول مع تبديل الملاعب (الذهاب يصبح إيابا والعكس).
#ثانياً :- استمرارية الجدول:
فبعد تحديد الجدول في بداية الموسم، لا يُجرى أي تغيير فى المباريات لضمان استمرارية وتخطيط الفرق وضمان المُتابعة الجماهيرية.
#ثالثاً :- تطبيق المبدأ “القانونى”العدالة التنافسية لتحقيق توازن المُسابقة:
لضمان العدالة التنافسية فى مباريات دورى كرة القدم ، يجب أن يتم توزيع المباريات الكبرى والديربيات بشكل متساوٍ بين الدورين ، ومن ثم فإن القرعة التى تتم فى بداية الموسم ” فقط ” يجب أن تأخذ في الاعتبار ترتيب المباريات بحيث لا يكون هناك تتابع غير متوازن بين الفرق الكبيرة.
ملاحظة قانونية مهمة
واختتم د.فضل الله حديثه مشيرا إلى أن هناك ملاحظة قانونية مهمة ،ففي بعض الدوريات، قد تُجرى قرعة جديدة للدور الثاني إذا كان النظام يعتمد على تقسيم الفرق أو في حالة وجود دوري من مجموعتين، ولكن يجوز تنظيمياً وقانوناً ، إذا تم تحديد نظام الدورى بشكل واضح منذ بداية الموسم، وتم إخطار الفرق بأن مباريات الدور الثاني ستقام بناءً على تقسيم الفرق إلى مُجموعتين وفقًا لترتيبها في الدور الأول (مثلاً، يلتقي الفائز بالمركز الأول مع صاحب المركز الثالث، وهكذا)، فإن ذلك يُغني عن إجراء قرعة ثانية ، لأنه في هذه الحالة يكون الجدول مُعدا مُسبقا بناءً على الترتيب، مما يضمن تحقيق المبادئ القانونية التى تتعلق (بالعادلة التنافسية ، الشفافية والإفصاح التنظيمى ) ويُسهل التخطيط دون الحاجة لإعادة عملية القرعة.