أكد النائب محمد المنزلاوي وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ، أن الكلمة التاريخية والمهمة التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمام قمة الأمم المتحدة العالمية للمناخ بجلاسجو، أكدت للعالم كله أن فكرة الاقتصاد الأخضر لم تعد ترفًا أو شعارات سياسية براقة، بل هي ضرورة يجب أن تتسابق عليها دول العالم كافة، وذلك لإنقاذ عالمنا مما يعانيه حاليًا من أزمات بيئية ومناخية، تتصاعد يوميًا جراء عدم اكتراث العديد من الدول بعقبات انهيار النظام البيئي.
وقال «المنزلاوي» في بيان اليوم، إن الرئيس السيسي في هذه القمة لم يتحدث باسم مصر فقط ولكن تحدث وعبر بكل الصدق والأمانة عن مطالب الدول النامية والأفريقية لتجنب مخاطر ظاهرة تغير المناخ وهو ما يتطلب من المجتمع الدولى القيام بمسئولياته لتحقيق مطالب الدول النامية والأفريقية.
وأشاد النائب محمد المنزلاوي، بما اتخذته الدولة المصرية منذ عام 2014 من إجراءات وتنفيذ لمشروعات كانت لها آثارها الإيجابية على تدعيم مفهوم الاقتصاد الأخضر في نواحي تنموية عدة في مقدمتها مشروعات البنية التحية ومشروعات الطاقة والمشروعات الصناعية والسياحية الصديقة للبيئة، مؤكداً أن مصر أقدمت على إحداث حركة تنموية غير مسبوقة بشبكات النقل السريع والداخلي في كافة أقاليم البلاد، و كان أكبرها مشروع القطار السريع الرابط بين مدينتي السخنة والعلمين والذي يعمل بالطاقة الكهربائية وغير ملوث للبيئة تمامًا، ويختصر زمن الرحلة بين الوجهتين بنسية 60%، مما يحفز الركاب على عدم استقلال المركبات العادية مثل السيارات الشخصية والحافلات والتي تمثل أحد أكبر ملوثات البيئة من وسائل النقل البري.
وأضاف «المنزلاوي» أن الدولة تعمل حاليًا على تشييد عدد من خطوط المنورويل لتسهيل الربط بين العاصمة ومناطق العاصمة الإدارية الجديدة ومدن أكتوبر، حيث من المنتظر أن تسهم تلك الخطوط في تخفيف الضغط عن المحاور المرورية المعتادة والمؤدية إلى شرق وغرب القاهرة، وستسهم في تقليل الانبعاثات الناتجة عن حركة التنقل في هاتين الوجهتين إلى حدود لم تكن مسبوقة من قبل إضافة إلى تطوير مترو الأنفاق باعتباره مشروعا تنمويا أخضر داخل العاصمة القاهرة، التي يتركز فيها الآن قرابة 25 مليون مواطن، أي ما يقارب ربع تعداد الشعب المصري، حيث تعمل الدولة الآن على إكمال المرحلتين الثالثة والرابعة من مشروع الخط الثالث لمترو القاهرة الكبرى، بالإضافة إلى تطوير الوحدات المتحركة والمعدات الفنية للخطين الأول والثاني، وهو ما يعزز من تنافسية خدمات مترو الأنفاق أمام وسائل النقل الأخرى التقليدية والملوثة للبيئة بالقاهرة.
وأكد النائب أن الاكتشافات الكبيرة للغاز للطبيعي ووجود مناطق جغرافية متميزة بطبيعة جوها المشمس، وأيضا مناطق أخرى تتصف باشتداد حركة الرياح فيها، أهل مصر للقيام بعمل شبكة من مشروعات توليد وإنتاج الطاقة الكهربية كمحطات الكهرباء العاملة بالغاز التي فاق عددها 15 محطة، بالإضافة إلى 4 محطات عاملة بالطاقة الشمسية وطاقة طواحين الهواء، و6 محطات عاملة بطاقة المياه، وهو ما أمكن من إنتاج 13.5 ألف جيجا وات ساعة، أي ما يمثل 7% من إنتاج الشبكة العامة للكهرباء مشيداً بسعي الدولة إلى أن تصل بها في نهاية 2022، لأكثر من 20% من مزيج الطاقة المحلية.