أميرة السلاموني
أكدت دكتورة نادية رضوان (أستاذ علم الاجتماع بجامعة بورسعيد) انبهارها بإنشاء مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون مؤكدة أنه يمثل نقلة حضارية، خاصة وأن بعض السجناء قد يكونوا لم يرتكبوا جرائم بشعة وبعضهم أيضا قد يكون خالف القانون لأول مرة وكذلك فإن البعض قد يكون ارتكب بعض الجرائم خطأ او لظروف خارجة عن إرادته مثل هؤلاء الذين ارتكبوا عمليات القتل الخطأ أو الغارمات، مشيرة الى أن مثل هذه الحالات تستحق أن تحيا حياة آدمية خلال فترة عقوبتها، وبالإضافة الى ذلك فإن بعض المسجونين ولو نسبة بسيطة منهم قد يكونوا قد تم سجنهم ظلما وإذا تعرضوا لمعاملة غير إنسانية داخل السجن واختلطوا بمجرمين قد يتحولوا من ملائكة لشياطين، وبالتالي فإن الاهتمام بالتعامل الجيد مع السجناء والقضاء على التكدس وتوفير الخدمات والإصلاح والتأهيل هو خطوة مهمة جدا.
أشادت بجهود الرئيس السيسي وحرصه على تحقيق نقلة حضارية وحياة آدمية لمختلف فئات الشعب المصري في جميع المجالات، راوية أنها خلال بعثاتها بأمريكا وإيطاليا شاهدت مراكز حضارية للإصلاح والتأهيل وكانت تحلم أن تقوم مصر بإنشاء مثل هذه المراكز المزودة بألوان الرفاهية والفنون والثقافة والتعليم والندوات الأخلاقية والحرف اليدوية وغيرها، وقد حقق الرئيس السيسي هذا الحلم في إطار جهوده لتوفير حياة كريمة وبالتالي فإن افتتاح هذا المركز يمثل تتويجا لجهود الرئيس في هذا الصدد.
أكدت أيضا ضرورة تكاتف مختلف الجهات لمعالجة مشكلة الانحدار الأخلاقى والسلوكي بشكل عام مثل المؤسسات الإعلامية والدينية والتعليمية والأسرة لحماية الأجيال من الانحراف وتدني الأخلاقيات، وكذلك نشر القيم الايجابية والتأكيد على حق المجتمع وأن العمل عبادة وكذلك حق الشارع مثل إماطة الأذى عن الطريق وعدم القاء القامة في الطرقات وأيضا احترام حقوق وخصوصية الغير وعدم التعدي على الآخر وغيرها القيم التي تساهم في نشر التحضر والارتقاء بالمجتمع.