أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن تعاونه مع مركز التحرير الثقافي بالجامعة الأمريكية، وذلك ضمن فعاليات دورته الـ 43، التي من المقرر أن تقام في الفترة من 26 نوفمبر إلى 5 ديسمبر المقبل.
وقد وقع اتفاق التعاون كل من محمد حفظي، رئيس المهرجان، والدكتور هاني هنري، العميد المشارك لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، ممثلا عن الدكتور إيهاب عبد الرحمن، المدير الأكاديمي للجامعة الأمريكية.
يتضمن التعاون إقامة عدد من عروض الأفلام في قاعة “إيوارت التذكارية”، التي تعد ذات أهمية تاريخية كبيرة، إذ شهدت على مدار عقود العديد من الفعاليات الفنية والثقافية الهامة، وكانت مقرا للكثير من المحاضرات التي ألقاها عدد كبير من الشخصيات البارزة والمرموقة، كذلك ستكون هناك مشاركة فعالة لطلاب الجامعة في الأنشطة التعليمية، وورش العمل وفي مختلف فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، ضمن دورته الـ 43.
علق الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية علق على هذا التعاون بقوله : “نشعر بالسعادة لاستقبال هذا الحدث الفني والثقافي الكبير في قاعات المركز ومن بينهم قاعة إيوارت التذكارية التي تتميز بمكانتها التاريخية البارزة، ونتمنى أن يحظى ضيوف المهرجان العريق بتجربة فريدة ولحظات ممتعة”.
أضاف “دلال” أن الجامعة تحرص دائما على تقديم خدمة ثقافية وفنية رفيعة وهو ما يمثله بوضوح مهرجان عريق كمهرجان القاهرة.
من ناحية أخرى، قال محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي: “إدارة المهرجان سعيدة بتعاونها مع مركز التحرير الثقافي، خاصة وأن الاتفاق بين هاتين الجهتين الهامتين، يتضمن استضافة بعض عروض الأفلام في قاعة إيوارت التذكارية، التي حظيت على مدار 93 عاما، باستضافة فعاليات فنية .
يشار إلى أن قاعة “إيوارت” التذكارية، من المقرر أن تحتفل بمرور 100 عام على تأسيسها بعد 7 سنوات، حيث تم البدء في تشييدها عام 1927، بعد أن قدمت سيدة أمريكية هبة تقدر بـ 100 ألف دولار للجامعة الأمريكية، حيث طلبت حينها بناء قاعة تخلد اسم جدها المخترع ورجل الأعمال الراحل ويليام دانا إيوارت، الذي كان قد زار مصر لاسباب صحية .
وتتسع القاعة التي صممت بمستويين لـ ألف شخص، وتم افتتاحها لأول مرة عام 1928.
كما أنها احتضنت العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، ففي أواخر ثلاثينات القرن الماضي، كانت الإذاعة المصرية تبث حفلات كوكب الشرق أم كلثوم، على الهواء مباشرة من مسرح “إيوارت”.
فيما شهدت القاعة مؤخرا عدة تجديدات، إذ تم تحديث أنظمة الصوت والإضاءة وتعزيز شاشات العرض، وذلك مع المحافظة على الهوية التاريخية للمكان.