قال وزير الخارجية سامح شكري اليوم الاثنين إن الشراكة بين مصر والولايات المتحدة مهمة جدا من أجل المحافظة على السلام والازدهار في المنطقة.
أضاف شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، على هامش الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية إن منطقة الشرق الأوسط تواجه الكثير من التحديات وأن الشراكة بين مصر والولايات المتحدة مهمة جدا من أجل المحافظة على السلام والازدهار في المنطقة وأن هذه الشراكة هي حجر الزاوية للاستقرار في المنطقة.
أكد شكري أن الولايات المتحدة ومصر حليفان يشتركان في العديد من الرؤى المختلفة مشددا على أنه من مصلحة البلدين أن تتحسن هذه العلاقات وأنه لاوقت إطلاقا إلا أن تتحسن هذه العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
أشار إلى أنه خلال العشر سنوات السابقة تمكنت مصر من تحسين أوضاعها وتمكين استقرارها وتحولها لقوة إقليمية متوازنة، وأن لها الدور الكبير في استقرار المنطقة، مثمنا العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة من أجل تحقيق العديد من الأهداف أهمها، تحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب ومحاربة التطرف الإيديولوجي، مؤكدا دعم مصر للتغلب على كل تلك التحديات خاصة في مجال الاقتصاد.
أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن تطلعه في أن يتم التنسيق بشكل كبير بين مصر والولايات المتحدة من أجل مواجهة جميع التحديات.
فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال شكري:”إن التعاون الأمني في غزة والتنسيق الكبير مكننا من تعزيز الاستقرار في المنطقة”.. مضيفا ” أن التدريبات العسكرية المشتركة بين مصر والولايات في شهر سبتمبر السابق والاجتماعات بين القادة العسكريين سابقا، عززت من التعاون العسكري بين البلدين بالإضافة إلى التعاون في المسائل الاستراتيجية، كما ساهمت في تعزيز دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.
نوه شكري بأن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة لا تقتصر فقط على الأمن والاستقرار ولكنها علاقات علمية واقتصادية وثقافية.. وهي مجالات من أجل تعميق أواصر الصداقة بين الشعبين، مؤكدا دعم مصر لهذه المجالات من أجل توثيق هذه العلاقات لمصلحة البلدين بما فيها التجارة والبحث العلمي والبحث الأكاديمي.
تابع شكري قائلا: “نحن نعتقد بأننا في مصر يجب علينا السعي نحو تطور المجتمع في سبيل الأرقى، وأن يكون لنا اهتمام بالحقوق السياسية والحقوق الثقافية، فهناك صفات محددة لكل بلد خاصة في مجال العلاقات الاجتماعية والدينية والعلاقات الثقافية، ويجب أن يكون هناك احترام متبادل خاصة فيما يتعلق بالتحديات المشتركة”.
أضاف وزير الخارجية يجب علينا أن نعترف بأن الشعب المصري هو من يقرر نظامه السياسي ونظامه الاقتصادي وما يجب علينا أن نفعله من أجل أن ينعم الشعب المصري بحقوقه على المستوى الاجتماعي، كما يجب علينا أن نقوم بالحفاظ على وحدة الأراضي خاصة في سبيل تطوير البلد وتوحيد الجهود الدبلوماسية من أجل عودة السلام والاستقرار إلى المنطقة.
أكد أن مصر تسعى إلى عقد علاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة مبنية على التفاهم بين البلدين، لافتا إلى أنه يجب أن يهدف الحوار الاستراتيجي بين البلدين خلال الشهور القادمة، إلى تحسين العلاقات الاستراتيجية الثنائية بين مصر والولايات المتحدة لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.
وفي ختام كلمته أعرب شكري عن خالص تقديره لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، على حسن وكرم الضيافة متمنيا له كل النجاح، معربا عن تمنياته بالنجاح للنقاشات بين البلدين من أجل تعميق الصداقة والعلاقات والتفاهم المشترك.