قال امير لدهب وقد جلسا علي بعض المقاعد ما الذي أتي بكِ إلي هنا؟
عجيب أمرك ما هذا الحب الذي يرمي بصاحبه في الأهوال والهلال؟
فقاطعته دهب: لقد سحرتني بكلماتك الرقيقه التي كنت ترسلها لي صبيحة كل يوم ،هذه الكلمات لو لامست الصخر الأصم لأنفجر وتناثرت شظاياه في الفضاء الفسيح،حاولت كثيراً مقاومة مشاعري دون جدوي
فقال لها :أمن أجل بضع رسائل تلقي بنفسك في بحر متلاطم الأمواج؟
فقالت له :لا تقل مجرد كلمات بل هي مشاعر رقيقه،بل هي الوحي الألهي الذي ينزل علي نفوس الملهمين من البشر ،كان يخيل إلي وانا أقرأ رسائلك أنني أري صورتك فيها،كما ينظر الناظر صورة البدر من وراء السحب الرقيقة.
واستمرت دهب في كلامها
امير احببتك حباً صادقاً من اعماق قلبي وروحي اتتذكر تلك الليلة التي رأيتك فيها أحسست كأنك لامست فؤادي ووضعت يدي علي قلبك وتوالت رسائلك وأصبحت لا أستطيع العيش بدونك
قال لها امير ما كنت أحسب أن تلك الكلمات تبلغ من نفسك هذه المبالغ كلها
قالت:كنت اعيد قرأتها مرات ومرات حتي تشربتها نفسي وروحي.. كان يخيل إلي أن كل كلمة في سطورك ورقة تطير من روحك إلي روحي، ولكني اريد أن أعترف لك فقد أحببتك في السابق لجمال صورتك كأن الجمال هو فضائلك ومزياك ولكن الأن امتزج في نظري جمال صورتك بجمال نفسك
امير :إن أسعد الناس حالاً في هذه الحياة ،أولئك الذين منحهم الله نفساً جميلة تعشقها القلوب وتهفوا إليها الأحلام ،ما الجمال الجثماني إلا سحابة رقيقة تطير في الهواء ،أو كتلة ثلجية تذيبها أشعة الشمس ،بل جمال النفوس الكامنة في طياتها.
احببتك في النظرة الأولي لجمالك لأني كنت أراك كوكباً مشرقاً وما هي إلا أيام قلائل حتي أخذ الكوكب يتضاءل أمام عيني واحبك لصفاتك الكريمة النادره أحبك لرقة شعورك ولطف حسك ونفسك الطيبة نعم هذا هو الجمال الحقيقي.