اعرب اهالي أسوان عن ارتياحهم بقرار الحكومة وقف استيراد قطع غيار التوك توك للحد من انتشاره السرطاني في أسوان.. حيث أصبحت الشوارع لا تخلو من وجوده بأعداد كبيرة ويقوده اطفالا غير مدركين او شبابا ورجالا موتورين.
والحقيقة الموكدة ان التوك توك او “الجعران” كما يطلق عليه أهالى أسوان أصبح القاسم المشترك في ارتكاب مختلف الجرائم التي تشهدها أسوان.
اما مدينة أبوسمبل السياحية فقد غردت خارج السرب وتعتبر الوحيدة علي مستوي الجمهورية التي منعت دخول التوك توك إلى أراضيها حتي الآن في ظل وقوف الاهالي والمسئولين صفا واحدا أمام ذلك.. ولكن تعاني من مشكلة انتشار “التروسيكل” المفتوح المخصص للنقل والذي يتسبب في مشاكل مروروية مشابهة للتوك توك.
يقول نبيل كمال – موظف بالمعاش- ان التوك توك يؤدي إلى حدوث العديد من المشاجرات مع سائقي سيارات الأجرة والملاكي حيث لا يلتزم سائقوه بأي تعليمات او ارشادات مرورية ، ويسيرون عكس الاتجاه في الكثير من الأحيان وكأن الشارع اصبح ملكية خاصة بهم..
موضحا ان اغلب سائقي التوك توك من الصبية الصغار الذين لا يدركون اخطار السرعة الجنونية وعواقبها الوخيمة، لذلك تحدث العديد من الحوادث اليومية ما بين تصادم او احتكاكات و خدش لسيارات الملاكي والاجرة ، وبكل تأكيد لا يحصل قائد السيارة علي حقه من الطفل قائد التوكتوك حتي ولو كان مخطئا بسبب تعاطف المواطنين مع الاطفال بشكل عام .
يؤكد أحمد سعيد – موظف – أن ادارة المرور بأسوان تصادر العديد من عربات التوك توك يوميا في الحملات المرورية لدرجة انه يوجد مئات من مركبات التوك توك في منطقة فحص ” بالشلال” لعدم وجود تراخيص لها ، وعلي الرغم من ذلك مازالت عربات التوك توك تملئ شوارع أسوان وكأنها لا تنضب ولا تنتهي أبدا .
أشار إلى ان السنوات الماضية شهدت وقوع العديد من الحوادث والجرائم وكان التوك توك طرفا رئيسيا خاصة في جرائم القتل ،حيث يكون الجاني في كثير من الاحيان صديقا لصاحب توك توك ،ويشاركه في اتمام الجريمة.. وأحيانا يكون التوك توك نفسه مطمعا للجناة.. وحدثت أكثر من جريمة قتل في مدن اسوان ودراو وكوم امبو وادفو حينما حاول البلطجية سرقة التوك توك من الاطفال الذين يقودونه وأثناء مقاومتهم يقوم البلطجية بقتل الطفل قائد التوك توك ويلقي بجثته في منطقة نائية .
يقول سامح فتحي – موظف – ان أهالي مدينة أبوسمبل السياحية كان لها موقفا ثابتا وحاسما تجاه التوك توك الأسود أو ما يسمي ب “الجعران ” ، وتم منع دخوله نهائيا إلى المدينة السياحية وذلك بناءا علي توصيه من المجلس الشعبي المحلي لمدينة ابوسمبل السياحية منذ سنوات طويلة وحرص مجلس المدينة علي تنفيذ هذه التوصية خلال السنوات الماضية حتي الان وذلك حفاظا علي الواجهة الحضارية والسياحية للمدينة وحتي لا يكون هناك أذي بصري وعشوائية للمواصلات داخل مدينة ابوسمبل الرائعة.
قال إن احد المواطنين منذ بضعة سنوات قام بجلب توك توك الي مدينة أبوسمبل وحاول تشغيله في السياحة ونقل الزوار من المطار إلى المعبد ولكن المسئولين في الوحدة المحلية لمدينة ابوسمبل السياحية كان لهم موقفا حاسما وصادروا التوك توك فورا في اول يوم من ظهوره بالمدينة .
أوضح انه رغم القرار الصائب بمنع دخول التوك توك إلى مدينة ابوسمبل الا أننا نعاني من نفس المشكلة ولكن بصورة أخري وهي وجود “التروسيكل ” المفتوح والذي لم يتم منعه أسوة بالتوك توك.. وعلي الرغم من ان التروسيكل يؤدي دورا كبيرا وجيدا في النقل بالنسبة للتجار في مدينة ابوسمبل كبديل لسيارات الربع نقل خاصة مع تجار السمك.. الا انه يتسبب في حدوث عشوائية في الشارع نظرا لعدم التزام قائدي التروسيكل بالتعليمات المرورية أيضا.
طالب باتخاذ القرارت المناسبة تجاه استبدال التروسيكل بعربات فان ربع نقل، لان التروسيكل يشوه صورة مدينة ابوسمبل السياحية حاليا و في حالة الزيارات الرسمية الكبيرة يقوم المسئولون بمنع تواجد التروسيكل المفتوح في شوارع المدينة لحين انتهاء الزيارة .