كتب – د.خالد محسن:
تستضيف أسرة كلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ الخبير الدولي الدكتورعباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة لالقاء محاضرة عامة بالكلية في ندوة علمية حول “التغيرات المناخية وآثارها علي الموارد المائية”يوم الاثنين 29 نوفمبربقاعة المؤتمرات بالدور الرابع قاعة أ.
تقام الندوة تحت رعاية أ.د. يحيى زكريا عيد عميد الكلية وأ.د. أيمن عبدالدايم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
يذكر أن د. شراقي قد شهد مؤخرا أسبوع البيئة بجامعة المنوفية وألقي محاضرتين بكليتي العلوم والزراعة بعنوان” التقلبات المناخية وتأثيرها على الموارد المائية فى مصر”،تحت رعاية أ.د أيمن حافظ عيسى عميد كلية الزراعة، جامعة المنوفية، وأ.د ابراهيم درويش وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وكان د. شراقي قد استبعد في تدوينة له بصفحته علي الفيس بوك مؤخرا اختفاء الإسكندرية فالتغيرات المناخية تتطلب مئات وآلاف السنين ،مشيرا إلى أن بناء السد العالي، منع تدفق مياه النيل إلى البحر المتوسط ما أدى إلى تآكل شواطئ الدلتا.
ولفت إلى أن معظم مدينة الإسكندرية محمية لأنها تقع على حاجز بحري جيري تكون من الأمواج البحرية يتراوح ارتفاعه بين 5-30 متر، وعرضه 3-4 كم، ويمتد من أبو قير شرقاً نحو العلمين، وهو يحمي مساحة كبيرة منخفضة خلفه تصل إلى دمنهور جنوباً. وأضاف أن هذا الحاجز هو أحد 7 حواجز جيرية تنتشر غرب الإسكندرية ، فيما تعد المنطقة الخطرة، بحسب شراقي، منطقة أبو قير وهي مدخل لمياه البحر نحو شمال الدلتا وجنوب الإسكندرية حتى كفر الدوار وقد تصل إلى دمنهور والتي تبدأ من عندها إجراءات الحماية حتى بورسعيد شرقاً.
وأوضح أن الكرة الأرضية في تغير مستمر جراء ارتفاع وانخفاض درجة الحرارة، و زيادة غازات الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون، فضلا عن التغيرات البطيئة التي تحدث على مدار آلاف وملايين السنين، وأخرى سريعة مثل اصطدام نيازك بالكرة الأرضية”.
كما اشار إلي أن مستوى سطح البحر في العالم ارتفع خلال القرن الماضي حوالي 16-20 سم، وازداد مؤخراً منذ 1993، ليصبح حوالي 3 مم/سنة طبقاً للقياسات بالأقمار الصناعية، كما ارتفعت درجة الحرارة حوالي درجة واحدة منذ بداية الثورة الصناعية (حوالي 200 عام) معظمها في الخمسين سنة الأخيرة بمعدل 0.1-0.2 درجة مئوية كل عشر سنوات “.
وأضاف أن درجة الحرارة قد ترتفع إذا استمر الإنسان في نشاطه الملوث للبيئة، ولكن يصعب وصولها إلى 4 درجات مثلا، فهذه تحتاج إلى مئات من السنوات وربما الآلاف إذا احتاطت البشرية.
واعتبر أن كل تلك المتغيرات تدق ناقوس الخطر، من أجل اتخاذ تدابير إضافية تمنع زيادة الحرارة وتقلل ذوبان الجليد الذي يزيد من ارتفاع سطح البحر.
و شدد على أن ارتفاع الحرارة يزيد أيضاً من تمدد مياه البحار وزيادة الحجم مما يرفع مستوى المياه ويهدد بالتالي بغرق بعض المناطق الساحلية المنخفضة، إلا أن ارتفاع منسوب سطح البحر متر أو مترين، يحتاج آلاف السنوات، على الرغم من نشاطات الإنسان المضرة.
وأشار إلي أن العديد من الدراسات أجريت حول سيناريوهات ارتفاع منسوب سطح البحر وتأثر الدلتا، ووجدت أنه إذا ازداد منسوب سطح البحر نصف متر، فسيُغرق حوالي نصف مليون فدان شمال الدلتا ويضاعف حجم البحيرات الشمالية المنزلة والبرلس، وإدكو ومريوط، ومساحات كبيرة من بورسعيد ودمياط والإسكندرية، كما ستهجر حوالي 4 ملايين نسمة.
أما إذا ارتفع 1.5 متر فسوف يمتد البحر داخل الدلتا لمسافة حوالي 25 كم مغرقاً حوالي 1.5 مليون فدان ومهجرا أكثر من 8 ملايين نسمة.