كانت المواطنة الشيلية فابيولا كامباى 38 سنة من الوجوه البارزة فى انتخابات مجلس الشيوخ التى لم تعلن نتائجها النهائية بعد حيث خاضتها مستقلة رغم انها حتى قبل اقل من عامين لم يكن لها اهتمام يذكر بالسياسة وهى فى طريقها الى العمل فى احد مصانع الاغذية فى ضاحية سنكو بينو بالعاصمة سنتياجو وكانت المظاهرات تجتاح شيلى لتطالب بالعدالة الاجتماعية اصابتها فجأة عبوة معدنية من عبوات الغاز المسيل للدموع فى وجهها وشعرت بالم رهيب فى وجهها ثم راحت فى غيبوبة حسب صحيفة الجارديان البريطانية.
عندما افاقت صارجها الاطباء بحالتها فقد سببت لها العبوة كسرا فى الجمجمة تسبب بدوره فى تسرب السائل النخاعى الى المخ وتسبب لها ذلك فى فقدان البصر بلا امل فى عودته سوى عملية تجميل لتبدو العينان فى شكلهما الطبيعى فقدان حاستى الشم والسمع وعلمت انها بمجرد سقوطها اطلق عليها الجنود المزيد من الغاز قبل انسحابهم وتركوا الاهالى ينقلونها الى المستشفى.
قالت فابيولا وهى زوجة وام لثلاثة اولاد ان هذه الحادثة كانت سببا فى احساسها بالام الاخرين وقررت ان تسعى لدخول المجلس من اجلهم ومن اجل جيرانها فى الضاحية المزدحمة والفقيرة التى تسعى لتمثيلها فى المجلس لضمان حق سكانها فى التعليم والصحة والمسكن. وتتنافس على مقعدها مع العضو الحالى وهو وزير الصحة السابق خايمى ماناليخ.
تقول الاحصائيات انه منذ اندلاع المظاهرات حتى الان فقد اكثر من 400 شيلى البصر كليا او جزئيا من جراء اطلاق النارعليهم أو الضرب المبرح. ويختلف المحللون حول فرصتها فى الفوز وان كان معظمهم لايعبر عن التفاؤل. فمنذ عودة الديمقراطية الى البلاد عام 1990 لم يدخل المجلس اكثر من 10 نواب مستقلين.