المحافظ :”الأزولا”.. كلمة السر.. للاستغناء عن الأعلاف التقليدية وتحسين أوضاع الفلاح المادية
يمثل الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية بمحافظة أسيوط مشكلة كبري تتكرر كل عام بعد انتهاء موسم الحصاد.. حيث تتراكم المخلفات الزراعية بصورة ضخمة علي رؤوس الحقول.. ونظرا لارتفاع تكلفة نقلها تارة وتعذر التصرف فيها تارة أخرى يتم حرقها بطريقة تنشر السحابة السوداء التى تقتحم المباني والمنازل وتسكن صدور المواطنين بلا هوادة أو رحمة .
يقول حسن محمود مزارع : إن تكلفة نقل ” القش” تصل إلي نحو مائة جنيه للنقلة الواحدة مما يكلفنا أموالا باهظة ويضطر البعض لحرقها داخل الحقول.. مشيراً إلى أن لمفارم التي تم توزيعها علي القري من المحافظة لها دور كبير في توفير الجهد والمال وتحسين البيئة خاصة وأنها مجانية وينتج عنها علف حيواني جيد دون عناء.
كان اللواء عصام سعد محافظ أسيوط تفقد أعمال فرم المخلفات الزراعية وتحويلها إلى سماد عضوى ” كمبوست ” وذلك بقرية بني حسين التابعة لمركز أسيوط.
كما شهد المحافظ تجربة إنتاج نبات الأزولا والذي يستخدم كعلف للطيور والدواجن وذلك ضمن خطة المحافظة للقضاء على ظاهرة الحرق المكشوف وتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية وتحويلها إلى سماد عضوى أو علف للحيوانات .
رافق المحافظ خلال الجولة المهندسة هدي إسماعيل، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة وحسني درويش، رئيس مركز ومدينة أسيوط ومحمد النمر مدير عام التعليم الفني بالمحافظة.
وجه المحافظ بتعميم المفارم بجميع قرى ومراكز المحافظة بالتنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية والقروية ومهندسي الزراعة والجمعيات الزراعية لتوعية المزارعين بأهمية الاستفادة من تلك المخلفات ومواجهة الحرق المكشوف.
ويعد نبات الأزولا بديلا للأعلاف التقليدية وغنيا بالبروتينات ويستخدم كعلف للطيور والدواجن والأسماك وينمو بسرعة وذو إنتاجية عالية ويوفر العذاء الصحي والغني بالبروتين للطيور بأقل تكلفة وكبديل للاعلاف التقليدية .
بينما طالب اللواء عصام سعد ،محافظ أسيوط بتعميم إنتاج نبات الأزولا بجميع القرى وتوعية المزارعين بضرورة التوسع في إنتاجه وضرورة التوسع في أعمال فرم المخلفات الزراعية بجميع الحقول وتعظيم الاستفادة منها حفاظا على البيئة ومنع حرقها.
أكد المحافظ على ضرورة تنسيق الجهود بين مديرية الزراعة والوحدات المحلية لمواجهة الحرق المكشوف للمخلفات وإعادة تدوير المخلفات الزراعية من خلال التوسع في إستخدام المفارم التي تم توزيعها على المراكز والقرى وتشغيلها وتخصيص أماكن لتجميع المخلفات الزراعية وتوعية المزارعين بنقل المخلفات إليها للتخلص الآمن والاستفادة من مخلفات محاصيل الذرة والقطن كعلف للحيوانات وتعظيم الاستفادة من تلك المخلفات.
أشار إلى استمرار الحملات بمراكز وقرى المحافظة بالتنسيق بين مديرية الزراعة وإدارة البيئة بالمحافظة والوحدات المحلية والجمعيات الزراعية وجهاز شئون البيئة حفاظًا على صحة المواطنين والعمل عى القضاء على هذه الظاهرة .
أشار إلى توزيع نحو 26 مفرمة للمخلفات الزراعية على قرى ومراكز المحافظة والتخلص الآمن منها وبخاصة قش الذرة دون الإضرار بالبيئة والصحة العامة للمواطنين والقضاء على الحرق المكشوف وتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية وإعادة تدويرها وتحويلها إلى سماد عضوى “كمبوست” وأعلاف عضوية للحيوانات بالتعاون مع مديرية الزراعية وتفعيل حملات التوعية والارشاد الزراعي.
كما وجه المحافظ.. وكيل وزارة الزراعة بتكثيف الندوات الإرشادية وحملات التوعية للمزارعين بأهمية التسميد الحيوي للمحاصيل الزراعية ودوره في توفير الأسمدة.. بالإضافة إلى تنظيم حملات للتوعية بخطورة الحرق المكشوف وأهمية إنتاج نبات الأزولا.