جاء ذلك في جلسة نقاشية عقدها (مشروع رواد 2030)، ممثلا عن الوزارة، تحت عنوان “الابتكار وريادة الأعمال ودورهما في التنمية الاقتصادية”، بمشاركة عدد من رواد الأعمال المصريين، وذلك بمقر الجناح المصري في معرض إكسبو 2020 دبي.
وقالت مدير المشروع غادة خليل إن الاقتصاد المصري شهد نموًا كبيرًا خلال الخمس سنوات الماضية بالرغم من تداعيات فيروس كورونا المستجد، حيث جاءت مصر ضِمن عددٍ محدودٍ من دول العالم التي حقّقت نموًا موجبًا في ظل الجائحة، مع انخفاض معدّلات البطالة وتراجع ملحوظ في معدل التضخّم، ومن المتوقع أن يتراوح معدل النمو بين 5.5% إلى 5.7% في 2022/2021.
وأشارت إلى أن الاستثمارات العامة لعبت دورًا مُحفّزًا في دفع عجلة النمو الاقتصادي بالإضافة إلى تبني الدولة المصرية خطة إصلاحات هيكلية مهمة، والتي جاء ضمن أولوياتها تنمية فكر ريادة الأعمال والابتكار ونشره في المجتمع المصري.
وأضافت خليل أن رؤية مصر 2030 طموحة ومن أهم ركائزها بناء الإنسان ورفع كفاءة ومهارات الشباب ليساهموا في التنمية الاقتصادية في مصر، وأن يكون لهم دور فعال، لافتة إلى أن مصر تحتل مركزًا متقدمًا من حيث عدد الشركات الناشئة ومساهمتها في الاقتصاد بشكل عام، كما أنها مصنفة الأولى على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث الاستثمار في الشركات الناشئة، وأن التمويل شهد طفرة كبيرة الفترة السابقة بنسبة تقترب من 250% في 2021، وهي في تزايد مستمر، وأن دعم منظومة ريادة الأعمال يساعد في خلق فرص عمل وتنويع مصادر الدخل وتساهم في النهوض بالاقتصاد ككل.
وأكدت أن مشروع رواد 2030 يضع في الاعتبار أهداف التنمية المستدامة، موضحة أن المشروع حاز على ثلاث جوائز مهمة هذا العام، حيث تم إدراج المشروع في بداية هذا العام على منصات الأمم المتحدة كأحد المشروعات التي تحقق أهداف التنمية المستدامة، كما فاز المشروع أيضًا بجائزة امتياز كأفضل مشروع يستخدم التكنولوجيا لخدمة المجتمع، وأيضًا جائزة أفضل مشروع عربي مستدام.
ونوهت بالدور الذي يقوم به المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة التابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، خاصة مبادرة “كن سفيرا” التي تهدف للتوعية بأهداف التنمية المستدامة.
وشهدت الجلسة حضورًا واسعًا من دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة الجهات المهتمة بمنظومة ريادة الأعمال بالإضافة إلى ممثلين عن بنك مصر وعدد من البعثات الدبلوماسية المتواجدة بدولة الإمارات الشقيقة.
م و س/ إ س