القوه بمعناها المتعارف عليه قد لا تعين الأمم والحضارات علي الصمود من اجل البقاء ولكن يظل المصريون فخورين بالقوة الناعمة لبلادهم خاصة انها ولدت في المنطقة العربية من العالم قبل إنتشار هذا المصطلح في تسعينيات القرن الماضي علي يد جوزيف ناي فمصر هي الدولة الأكثر سكانا في المنطقة وتمتعها بموقع جغرافي هام فمصر هي المحور الأساسي للوطن العربي
تعتبر الثقافة والفنون من أهم مصادر القوة الناعمة كما هي بالنسبة للدول والجماعات في العالم وهناك دول برعت في تقديم ثقافتها إلي العالم بقصد تقديم صورة إيجابيه إلي الخارج ومعروف إن السينما التي تعتبر اهم الأروع للقوة الناعمة والتي يمتد عمرها لأكثر من مائة عام إستطاعت من خلاله التعبير عن هموم الناس بإختلاف طبقاته الإجتماعيه مجسدة من خلال الأعمال السينمائية المجتمع المصري بمزاياه وتناقضاته
القوي الناعمة المصرية سواء كانت سينماء أو دراما تلفزيونيه أو أغاني هي صناعة الثورات بامتياز لأن الثقافة من أهم أسلحة المواجهة وبقدر ما كانت الثقافة هي السلاح الأقوي في وجه التطرف والعنف في المجتمع ولا تزال فإن التحديات وكيفة القضاء علي ظاهرة الإرهاب قد أثر سلبا علي القوة الناعمة وادي لتعثرها وتعطل قدراتها علي الإنتاج
القوة الناعمة هي سلاح مصر الأول منذ عشرات السنين وستظل في المستقبل القريب والبعيد تثبت أنها من أهم الدول التي تسعي إلي تحقيق الإستقرار في المنطقة وسيظل العالم العربي يعيش علي قوة مصر الناعمة من خلال فنونها ومهاراتها السينمائية والغنائيه والتلفزيونيه
وعلي حد قول جوزيف ناي أن بمقدور القوة الناعمة جعل الناس أو الدول ترغب فيما أنت راغب فيه اي أن القوة الناعمة هي القدرة علي الجذب والإقناع بدلا من إجبار دول بعينها اتباع سياسات معينه لذا فهي تعد وسيله ناجحه في السياسة الدوليه
وفي ضوء ما سبق يمكن القول أن مصر كانت وما زالت وستظل صاحبة القوة الناعمة والمهيمنة علي مستوي الوطن العربي لمدة تزيد عن ثلاثة عقود وما زالت حتي الأن فمصر جاذبه للثروات العلميه والفكرية والفنية والثقافية ولها جاذبيتها التاريخية في عقول وشعوب المنطقة شاء من شاء وابي من الي ستقبي مصر نبراسا للعلوم والثقافة والفنون