كتب محمد منير
تناولت الجلسة الثالثة الإجراءات القانونية والجهود التشريعية لمواجهة الشائعات ذلك علي هامش إنعقاد الجلسة الثالثة ،للملتقي الشبابي الأول لمواجهة الشائعات وتأثيرها علي الأمن القومي ، تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي _رئيس مجلس الوزراء ، الذي يحمل شعار ” نحو إعادة بناء الوعي وتشكيل الشخصية ” تصدوا معنا .
بحضور العميد دكتور يحيي الزنط_قطاع مكافحة الجريمة المعلوماتية بأكاديمية الشرطة، المستشار محمد سمير _المتحدث الرسمي بالنيابة الإدارية، المستشار محمد جميل _قطاع التشريع بوزارة العدل، الأستاذ أحمد عفيفي _وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني والتي تقوم بتنفيذ الملتقي تحت اشراف راند البيطار مدير عام برلمان الطلائع والشباب و الدكتور محمد حسن _معاون وزير الشباب والرياضة، الدكتور محمد فوزي _المتحدث الرسمي لوزارة الشباب والرياضة.
في مستهل كلمته ، قال العميد دكتور يحيي الزنط_قطاع مكافحة الجريمة المعلوماتية بأكاديمية الشرطة ” أن مصر كانت سباقه في مفهوم الأمن الشامل ، وزارة الداخلية كان لها السبق والريادة في التصدي للتهديدات الأمنية التي يفرضها الواقع التكنولوجي ، بما تملكه من استراتيجيات واضحة وسياسات أمنية متكاملة، انتقلت من خلالها من مفهوم “أمن الوسائل” التقليدي ، إلى مفهوم أمن الأهداف الأمنية الاستراتيجية الذي يضمن تحقيق الأمن القومي للدولة ويحمي سيادتها ويؤكد هبيتها ونفوذها، وبما يضمن أمن واستقرار المجتمع بما يدعم جهده وآماله نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، التي بلورتها رؤية القيادة السياسية المعنونة “مصر ٢٠٣٠ وبما يضمن حماية حقوق المواطن المصري الدستورية والقانونية، ويصون عليه كرامته الإنسانية.
واستلهم “الزنط” في حديثه، مقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي_رئيس الجمهورية في عام ٢٠١٥ ، إن ما تواجهه الأمة والعربية ومصر في عصرنا الحالي، هي حرب وجود وليست حرب حدود.
أشار “الزنط ” الي ضرورة وتعزيز الوعى المجتمعى والمؤسسى بالأمن السيبرانى، على النحو الذي يدعم جهود الدولة فى بناء مصر الرقمية والجمهورية الجديدة ، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشرى والاستثمار فى الارتقاء بوعى وثقافة الكوادر البشرية والذى يعد من أهم الأهداف الاستراتيجية الراسخة.
أردف “الزنط” إلي أن الإعلام الرقمي أصبح يستخدم كسلاح للتأثير على الوعي الجمعي للمجتمعات الإنسانية المعاصرة، حيث أصبح أداة من أدوات حروب الجيل الخامس، التى تستخدم في هدم القيم الثقافية والاجتماعية السائدة في المجتمع ليصبح مجتمع “لا معياري” وتنهار في المعيارية الأخلاقية والقانونية الضابطة لحركة المجتمع وسلوك أفراده.
مضيفًا : أنه يجب على الشباب توخي الحذر والوعي بمخاطر استعمال وسائل التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر، مشددًا على أن هناك جرائم إلكترونية تتم عبر تلك الوسائل، من خلال بعض الروابط من أفراد معدومي الهوية الذين يقومون بالتواصل مع بعض الشباب عبر الرسائل الخاصة لجلب معلومات شخصية حتى يتمكنوا من السيطرة الفكرية والإلكترونية وابتزاز البعض في نشر الصور الخاصة بحثًا عن الأموال.
وتناول المستشار محمد سمير _المتحدث الرسمي بالنيابة الإدارية ، تطورات الثورة التكنولوجية الرقمية السريعة بطريقة لحظية للأخبار ، وانتشارها بشكل كبير وسريع وخاصة في الأونة الأخيرة حيث ظهرت ظواهر عديدة في المجتمع نتجت عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أو المنصات الرقمية بشكل عام ومنها ما يسمي بالإدمان الإلكتروني وظاهرة الإشاعات و انحصار المجتمع في دائرة إخبارية ضيقة و القرصنة الإلكترونية ، بالإضافة الي تأثير المنصات الهدامة علي الشباب والمجتمع مما يهدد الهوية الثقافية المصرية .
وتطرق المستشار محمد جميل _قطاع التشريع بوزارة العدل إلي أن الحديث عن ” مبدأ «شخصية العقوبة» وهو ما عبرت عنه العديد من الأحكام بقولها: الأصل فى الجريمة أن عقوبتها لا يتحمل بها إلا من أدين بها كمسئول عنها، وهى بعد العقوبة يجب أن تتوازن وطأتها مع طبيعة الجريمة موضوعها، مؤدى ذلك شخصية العقوبة وشخصية المسئولية الجنائية.
جدير بالذكر : يشارك ضمن فعاليات الملتقي ، وفدًا من تنسيقية شباب الأحزاب ، ١٨٥ شابًا وشابة من ١١ محافظة كمرحلة أولي من خلال الكوادر الشبابية المدربة والمؤهلة داخل أكاديمية ناصر العليا ووزارة الشباب والرياضة .