كتب عبداللاه هاشم:
اصدرت جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر برئاسة الدكتور عصام المغازي رئيس الجمعية تقريرها السنوي بعنوان “مؤشر تدخلات شركات التبغ فى مصر لعام 2020″، وذلك بالتعاون والدعم الفنى والمالي من مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر.
جاء ذلك بحضور كل من د. نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، ود. فاطمة العوا، مستشارة مبادرة مكافحة التبغ، بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، ود. دعاء صالح، استاذ الصحة العامة بكلية طب القاهرة.
وهذا هو التقرير الثالث للجمعية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية
اكد د عصام المغازي أن التقرير سلط الضوء على مدى قدرة الحكومات على مقاومة التحركات المدمرة لصناعة التبغ؟، وكيف تتصدى الحكومات لهذا التأثير؟.ويعتمد هذا التقرير على المعلومات المتاحة للعامة، فى الصحف والمجلات والانترنت، وكذلك المواقع الالكترونية لشركات التبغ، وتتراوح درجات المؤشر من صفر إلى 100، بناءًا على تقييم 7 مجالات رئيسية، تتعلق بمدى تدخل شركات السجائر، لتخطى سياسات مكافحة التدخين، وكلما انخفضت درجة المؤشر، كان ذلك دليلاً على مدى قدرة الحكومات على مقاومة تدخل صناعة التبغ.
اضاف ان التقرير اظهر جميع حيل وأساليب شركات السجائر، لتقويض جهود مكافحة التدخين في مصر خلال عام 2020 الذي يهدف إلى كشف الجهود التخريبية التي تقوم بها الصناعة، والطرق التي تتبعها الحكومات، لمواجهة هذه الجهود التخريبية لحماية سياسات الصحة العامة.
أوضح أنه من أهم خطط شركات السجائر، استغلال العمل الخيري، لربط صورة تلك الصناعة عند المجتمع والمسؤولين بقضايا إيجابية، وحين توضع سياسات جديدة لمكافحة التدخين على جدول أعمال، فإن الصورة الإيجابية الذهنية لـ “المسؤولية الاجتماعية للشركات”، تصرف الأنظار عن العواقب الوخيمة للتدخين.
لفت إلى أن هناك حيل معروفة مبالغ فيها فى تعظيم العائد الاقتصادى لهذه الصناعة، وأنها تساهم فى الدعم الاقتصادى للمجتمعات، وما يمثله ذلك من ضغوط على الحكومات المختلفة، إلا أنها تتجاهل الحديث عن الخسائر المترتبة لهذه المجتمعات، نتيجة أضرار التدخين، سواء كانت أموال باهظة تُنفق على الصحة العامة، وتفوق كل التخيلات، أو انهيار للقوى البشرية التي تعتمد على التدخين في حياتها اليومية على المدى الطويل.