لا تسأليني عن الأشواق مُلهمتي
فلقد منحتُك من أشواقى أنهارا
ولقد سكبتك فى ذاتى وفي نبضي
نبت التشوق صار الآن أشجارا
فالشوق أكبر من معنى أفسره
هذى حروفى تفسر بعض ما دارا
هيا أحضنيها وأمتطى قسماتها
ثم أعيدى الغوص والإبحارا
وتذوقى ألق البعاد وسهدهِ
وتوسدى عطر الشوق فى الأسحارا
ولاتسألينى أن أسلاكى ياأملا
أنا ماسّلوتك أو حاولت إنكارا
وكيف أُنكر حبآ نام في نبضي
وبنى قصورآ ثم أحاط أسوارا
وغزا حدودى وأسبى طير مملكتى
وأحتل قلبى بسيف كان بتارا
فهلا صغوتى لألحان تُجمعنا
أم أن لحنى لم تعزفه أوتارا
هذا فؤادى فى عينيكي مرتحلا
والشوق يسرى بوادي القلب إعصارا
بوح القوافى والأشعار تسألني
مابين حبك وبين الجرح أختارا
فأخترت حبك كى أحياكى أغنية
فى النبض تبقى حين تحول أقدارا
فلا تخافي أن أنساكي يالحنآ
غناه قلبى فصار العمر قِيثارا
ولاتحسبينى للأسرار أُفشيها
فالبحر يكتم فى الأعماقِ أسرارا