أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن وزارة الأوقاف المصرية ترفع راية الإنسانية عالية وتتبنى الفكر الوسطي منهجًا ثابتًا وتعمل على نشره عالميًّا من خلال العديد من الإصدارات في مجال الفكر الوسطي المستنير وترجمتها إلى العديد من اللغات الأجنبية المختلفة، ومن خلال برامجها التدريبية وأئمتها الموفدين إلى مختلف دول العالم.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الأوقاف، السفير مارك باريتي السفير الفرنسي بالقاهرة، وكامي تيبو المستشارة السياسية للسفارة، بديوان عام الوزارة.
وقال جمعة: “ندرك أن السلام غير الشامل سلام منقوص وغير عادل”.. مضيفا “أن كل ما يحقق المصلحة الوطنية والإنسانية جزء من عملنا والمشكلة ليست في الأديان فالأديان كلها سلام ولكن المشكلة تكمن فيمن يتاجرون بالأديان ويحرفون النصوص بتأويلات تخرج بها عن مفهومها الصحيح” مشيرًا إلى أن الجماعات المتطرفة لا دين لها ولا أخلاق ولا قيم ولا عهود وأن الإرهاب خطر على الإنسانية حيث حلَّ وحيث كان.
ومن جانبه، أكد السفير الفرنسي عمق العلاقات بين مصر وفرنسا في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف تحتاج إلى تعاون دولي وإلى مواجهة فكرية وثقافية شاملة، مشيرا إلى أن بلاده تقدر دور مصر الكبير في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيدًا بجهود وزارة الأوقاف في هذا المجال عن طريق إصداراتها المترجمة إلى اللغات الأجنبية المختلفة، مضيفًا أن هذا إنتاج ثقافي ومعرفي رائع وغزير، فقد عالج الكثير من القضايا التي تحتاج إلى توضيح ويعمل بشكل كبير على تصحيح المفاهيم الخاطئة وتفكيك الفكر المتطرف.
وخلال اللقاء، أهدى وزير الأوقاف إلى السفير الفرنسي نسخًا من مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الأوقاف التي تسعى إلى نشر صحيح الدين ومواجهة الفكر المتطرف باللغة الفرنسية، ومن أهمها: حماية الكنائس في الإسلام، ومفاهيم يجب أن تصحح في مواجهة التطرف، وفقه بناء الدول رؤية عصرية، وفقه الدولة وفقه الجماعة، وفلسفة السلم والحرب والحكم، ونساء على عرش مصر، ومفاهيم يجب أن تصحح في فقه السيرة النبوية، والعقل والنص، والجاهلية والصحوة، وحوار الأديان، والفكر النقدي بين التراث والمعاصرة، وفي فضاء الثقافة، وداعش والإخوان، وهو ما كان موضع ثناء وتقدير كبير من السفير الفرنسي بالقاهرة.