نسعى لإدارج واحات مصر ضمن نظام التراث الزراعي العالمي GIAHS أسوة بسيوة
تأثير جائحة كورونا طفيف على التمور العربية
500 باحث يمثلون 50 دولة في مؤتمر التمور الدولي بالإمارات مارس القادم
ندعم ونشجع الأبحاث العلمية لمحاربة سوسة النخيل
300 ألف دولار جائزة أفضل بحث علمي و1000 دولار للمزارع
سلسلة من مهرجانات التمور الدولية التى تنظمها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، تشهدها مصر خلال عام 2022 ، وتأتى البداية بمهرجان التمور الدولى الخامس بواحة سيوة فى الفترة من 22 الى 24 يناير ،بينما وقعت مؤخرا الجائزة بروتوكول تعاون مع وزارة التجارة الصناعة لتنظيم المهرجان الدولى الأول للتمور بأسوان ، بالإضافة إلى مهرجان التمور بالوادى الجديد علاوة على المسابقات والجوائز التشجعية للباحثين ومزارعى النخيل.
” المساء ” أجرت حوارا مع الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي حول المجهودات التى تقدمها الجائزة فى الارتقاء بقطاع النخيل بعدما استطاعت منذ اقامة المهرجان الاول للتمور بسيوة عام 2015 تحقق نجاح كبير والذى أحدث تطوراً ملحوظاً وزيادة في عدد العارضين والمزارعين المشاركين بالمهرجان وفي مسابقة التمور مما يؤكد على المصداقية العالية التي وصل إليها المهرجان في تحقيق أهدافه التنموية على مستوى الجمهورية بامتياز وساهمت في تعزيز تنافسية التمور العربية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
** تستعد الجائزة لمهرجان التمور الدولي الخامس بواحة سيوة.. فماذا عنه؟
على قدم وساق نعمل حالياً على تنظيم المهرجان الدولي الخامس للتمور المصرية بسيوة خلال الفترة 22 الى 24 يناير 2022 حيث تتضافر كافة الجهات المعنية من وزارة التجارة والصناعة، ومحافظة مطروح، والأمانة العامة للجائزة، إلى جانب سفارة دولة الامارات بالقاهرة، وغيرهم، … بالعمل على إنجاح المهرجان بنسخته الخامسة، سواء من حيث تجهيز أجنحة العارضين واستقبال الوفود الرسمية أو دعوة التجار ومشتري التمور من مختلف دول العالم او دعوة الخبراء والمختصين للمشاركة في أعمال الندوة العلمية المرافقة للمهرجان، الى جانب دعوة مزارعي ومنتجي ومصنعي التمور على مستوى الجمهورية، للمشاركة في مسابقة التمور المصرية 2022 ضمن ثمان فئات أساسية. وهكذا.
** وهل نجد اختلاف في المهرجان الخامس بسيوة عن المهرجانات الأربعة الماضية؟
في كل دورة من دورات المهرجان نجد هناك ميزة إضافية للمهرجان عما سبقتها من حيث الزيادة في عدد المشاركين في المعرض المصاحب للمهرجان، أو في زيادة عدد التجار والمشتركين الدوليين الذي ندعوهم للمهرجان في كل دورة، أو زيادة في عدد المشاركين في مسابقة التمور وهذه تعتبر أحد مؤشرات نجاح المهرجان الدولي للتمور المصرية بسيوة.
**استطاعت الجائزة أن تحقق انجازات في قطاع التمور بمصر منذ إقامة مهرجان التمور الأول بواحة سيوة عام 2015.. إذن ماهي تلك الانجازات؟
حرصت الأمانة العامة للجائزة على مد جسور التعاون المهني لتطوير هذا القطاع في مصر بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي للجائزة وزارة التجارة والصناعة،المحافظين في كل من محافظة مطروح، ومحافظة الوادي الجديد، ومحافظة الجيزة، ومحافظة أسوان. الى جانب عدد من المنظمات الدولية والجمعيات المحلية ذات النفع العام. وكانت حصيلة التعاون خلال السنوات الخمس الماضي على النحو التالي قامت الجائزة بتنظيم مهرجان التمور الدولى بسيوة أربع دورات متتالية منذ عام 2015 ونستعد للمهرجان الخامس فى يناير القادم 2022 بمشاركة دولية بالاضافة الى مسابقة التمور والتى شارك فيها 2000 مزارع نخيل على مستوى الجمهورية ،كما قامت الجائزة بتأهيل وتطوير مصنع تمور سيوة الحكومي وجرى تسليمه رسمياً في شهر مارس 2017 حيث يعمل المصنع وفق خطة إنتاجية طموحة تصل إلى 10000 طن سنوياً من التمور صنف السيوي ، كما تم تأهيل وتحديث مجمع تمور الوادي الجديد الحكومي بمحافظة الوادي الجديد الذي دشنه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء في شهر أكتوبر الماضي. ، وكذلك إنشاء مخازن مبردة للتمور بالواحات البحرية بمحافظة الجيزة وكل هذه المشاريع بتكلفة تقديرية مايقرب 50 مليون جنية ، كما نجحت الجائزة أن تنال واحات سيوة شهادة (GIAHS) الدولية 2016 باعتبارهاً ارثاً انسانياً هاماً، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ، كما تم اقتناء عدة آلات لتقطيع السعف وتنظيف المزارع بواحة سيوة من أجل إنتاج الكومبوست ، بالاضافة الى استقدام خبراء دوليين لتقديم الدعم الفني ونقل التكنولوجيا على مدار سلسلة القيمة المضافة لقطاع التمور بمصر. وعملت الجائزة على إعداد ودعم الاستراتيجية القومية لزراعة النخيل وإنتاج التمور المصرية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والمؤسسات الوطنية الأخرى،
** وهل هناك خطط مستقبلية أخرى وضعتها الجائزة في المهرجانات الدولية القادمة؟
لدينا خطط كثيرة بدون شك لتطوير هذا القطاع جاري العمل على دراستها بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة بمصر.
** نجحت الجائزة في إدراج واحة سيوة ضمن نظام التراث الزراعي العالمي”، GIAHS” هل من الممكن أن يكون للجائزة دور أيضاً في إدراج واحات محافظة الوادي الجديد والواحات البحرية وغيرها أن تدرج ضمن هذا النظام؟
نعم صحيح نجحت الأمانة العامة للجائزة في إدراج واحة سيوة ضمن نظام التراث الزراعي العالمي (GIAHS) المعتمد من قبل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO) بصفته نظاماً ذا أهمية عالمية ويعد تراثاً إنسانياً للجيل الحاضر والمحافظة عليه لأجيال المستقبل كان ذلك عام 2016 بالتعاون مع شركائنا في وزارة الزراعة واستصلاح الراضي ووزارة التجارة والصناعة في جمهورية مصر العربية، ونحن نعمل على تحفيز وتأهيل كافة واحات النخيل في كل الدول العربية على تطبيق متطلبات الحصول على هذه الشهادة الدولية وجاهزون لتوفير الدعم التقني والفني لتأهيل الواحات وفق الاشتراطات الدولية للمنظمة. لأن ذلك يعتبر أحد أسباب تنمية الواحات والعاملين فيها وزيادة ة السمعة الدولية وتعريف العالم بواحات نخيل التمر على المستوى العربي.
** برأيك.. الى أي مدى تأثر قطاع التمور بجائحة كورونا؟
بدون شك فإن قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور لن يكون استثناء عن باقي القطاعات الإنتاجية التي تأثرت بجائزة كورونا حول العالم، فالتأثير قائم لكن في تقديرنا كانت بشكل طفيف وفي الحد الأدنى، والسبب أن التمور تعتبر من أهم أعمدة ومقومات الأمن الغذائي العربي والدولي ولا غنى عنها في كافة الظروف، ونحن نعول كثيراً على مستقبل هذا القطاع على المستوى العربي والدولي.
** هناك اهتمام كبير من جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالأبحاث العلمية وخاصة الأبحاث المتعلقة بالقضاء على سوسة النخيل الحمراء أو ما يطلق عليها “سرطان النخيل”. والتي تسبب ازعاجاً كبيراً للمزارعين. هل هناك نتائج ايجابية وصلت إليها تلك الأبحاث في هذا الشأن؟
بالطبع .. الدراسات والابحاث العلمية استطاعت لعبت دورا كبيرا فى محاربة سوسة النخيل وقمنا فى عام 2019 بتنظيم مؤتمر لوزراء الزراعة للدول المنتجة والمصنعة للتمور بالعالم بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، لوضع استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء ودعم انشاء صندوق ائتماني لتنفيذ هذه الاستراتيجية، شارك فيها كل وزراء الزراعة العرب. ، فنحن في الجائزة لا نقوم بإجراء البحوث والدراسات بشكل مباشرة لكن نتيح للباحثين والمختصين من كافة دول العالم للتنافس على فئة البحوث والدراسات بالجائزة حيث الفائز ينال مبلغ وقدره مليون درهم (حوالي 300.000 دولار امريكي) بهدف تشجيع البحث العلمي ودفعه للأمام في مواجهة مختلف تحديات القطاع الزراعي بشكل عام وقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور بشكل خاص، كما تعمل الجائزة على تنظيم المؤتمرات الدولية المتخصصة لمواجهة التحديات الكبرى لهذا القطاع، فالأمانة العامة للجائزة عام تنظم كل أربع سنوات أكبر مؤتمر دولي لنخيل التمر برعاية خاصة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة “حفظه الله”، يشارك فيه أكثر من 500 باحث وعالم بنخيل التمر يمثلون 45 دولة بالعالم، والدورة السابعة للمؤتمر سوف تكون في قصر الامارات بابوظبي ما بين 14 الى 16 مارس 2022 ، فالجائزة لم تألوا جهداً في تأطير الجهود الوطنية والإقليمية والدولية من أجل مستقبل قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى العربي والدولي.
**هل تكتفي الجائزة بإقامة المهرجانات الدولية للتمور بمختلف الدول العربية أم هناك أيضاً جوائز أخرى تقدمها الجائزة في مسابقات أو قطاعات أخرى متعلقة بالتمور؟
تعتبر جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي هي الجائزة الدولية الأم وعمرها 14 سنة، ولدينا جائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر في الامارات، وهي مخصصة لمزارعي نخيل التمر في دولة الامارات العربية المتحدة وعمرها 4 سنوات، ولدينا مسابقة النخلة في عيون العالم وعمرها 13 سنة، ولدينا مسابقة النخلة بألسنة الشعراء وعمرها 6 سنوات، ولدينا مهرجانات للتمور العربية في كل مصر (5 دورات متتالية) والسودان (3 دورات متتالية) والمملكة الأردنية الهاشمية (3 دورات متتالية)، والمملكة المغربية (10 دورات متتالية) وكل مهرجان يحتوي على مسابقة للتمور المحلية في كل دولة، إلى جانب المشاريع التنموية الاستراتيجية التي تقوم الأمانة العامة للجائزة بتنفيذها في الدول العربية.
** ما هي أبرز المشكلات التي تواجهكم في تنظيم المهرجانات؟
لا يوجد مشاكل أو تحديات تذكر في تنظيم مهرجانات التمور في الدول العربية والحمد لله، حيث لدينا شريك رسمي في كل دولة، ولدينا لجنة علمية ولجنة تنظيمية عليا للمهرجان تقوم بتذليل كافة الصعاب الإدارية والفنية التقليدية في سياق التحضير والعمل، بل على العكس تحظى مهرجانات التمور في الدول العربية برعاية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، و الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية،والدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة في جمهورية السودان، وبدعم من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة بدولة الامارات العربية المتحدة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، كما تحظى بمشاركة واسعة من الأخوة المزارعين ومنتجي التمور ولا نستطيع تلبية كل طلبات المشاركة التي ترد إلينا رغم كل ما نقوم به كل عام في توسعة المساحة المخصصة للعارضين، وهذا مؤشر على النجاح المضطرد للمهرجانات.
** هل هناك زيادة في رفع قيمة الجوائز المقدمة للفائزين في مهرجانات التمور القادمة وكم تصل قيمة الجائزة؟
من حيث المبدأ قيمة الجوائز رمزية وثابتة لكل الفئات ضمن مسابقات التمور المرافقة لمهرجانات التمور العربية في كل من جمهورية مصر العربية أو جمهورية السودان أو المملكة الأردنية الهاشمية، وقدرها 1000 ألف دولار أو ما يعادلها في العملة المحلية لكل دولة. والهدف منها خلق بيئة تنافسية مشجعة للمزارعين على التنافس وتجويد التمور العربية. وبالمناسبة هذه المسابقة حققت أهدافها بامتياز وساهمت في تعزيز تنافسية التمور العربية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. ولدينا لجنة علمية دولية لتحكيم فئات المسابقة في كل مهرجان.
** ماذا عن معرض فود أفريكا الذي أقيم بالقاهرة 2021؟
يعتبر معرض فود أفريكا الذى يقام بالقاهرة محطة هامة بالنسبة لنا ومشاركة الجائزة بصفتها شريك استراتيجي لتنمية قطاع التمور فالمعرض بحد ذاته علامة فارقة في الصناعات الغذائية على مستوى القارة الافريقية، كما أن المعرض يمثل لنا فرصة لتمكين منتجي التمور (عدد 14 مزارع) من الدول العربية الذين تمت استضافتهم من طرف الجائزة من بناء علاقات تجارية وصناعية مع أصحاب المصلحة من كافة دول العالم، واكتساب المهارة والخبرة في طريقة التصنيع والتعبئة والتغليف والتسويق عبر الاحتكاك مع الشركات العارضة في معرض فود افريكا، وهذا من صلب عمل الجائزة، حيث تحرص على رعاية أكبر جناح مخصص للتمور في المعرض يضم 14 جهة من مزارعي ومنتجي التمور يمثلون (4) دول عربية هي (الأردن، السودان، مصر، والإمارات).
** كيف احتفلت الجائزة بالعيد الوطني 50 لدولة الإمارات العربية المتحدة؟
احتفلت الجائزة بإطلاق وتدشين مبادرة بعنوان (سلسلة الـ50 كُتَيِّبْ في عام الـ50) وقام بتدشين المبادرة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة. ضمن صالة الدانة في اكسبو 2020 دبي، وتأتي هذه المبادرة كونها الأولى من نوعها على المستوى العربي التزاماً من أهداف الجائزة في نشر المعرفة العلمية المتخصصة ونقل المعرفة للمزارعين والمهتمين العاملين في قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي على المستوى الوطني والعربي والدولية هذه المبادرة تأتي احتفاءً بالذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتزامن مع عام الخمسين (2021)، في إطار التزام الجائزة في تلبية رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، بتعزيز الموقع الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في توطين المعرفة وتمكين الفئات المستهدفة من أفضل الممارسات الدولية في زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي. وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة. والسلسلة ضمن 50 كتيب بـ 50 موضوع بمشاركة 50 باحث وأكاديمي يمثلون 14 دولة، الى جانب 11 منظمة دولية و6 جامعات عربية، و6 مراكز بحوث علمية، و6 جمعيات زراعية متخصصة بنخيل التمر على المستوى العربي.