تنظم وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، خلال مشاركتها في النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، معرضا لاستعراض جهودها في خمسة ملفات عمل ومبادرات رئاسية وهي المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”، والمبادرة الرئاسية “مراكب النجاة”، وسلسلة مؤتمرات “مصر تستطيع”، وكذلك استراتيجية وزارة الهجرة لشباب الدارسين بالخارج، وجهود المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج.
و قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، إن مشاركة وزارة الهجرة في منتدى شباب العالم في هذه النسخة تعد مميزة للغاية، حيث أتيحت لنا الفرصة لتنظيم معرض لاستعراض جهود الوزارة في خمسة ملفات مختلفة، وهذا ما يجعلنا فخورين بما حققناه خلال سنوات العمل الماضية، واليوم لدينا فرصة جديدة لأن يتعرف كل المشاركين بالمنتدى على ما تبذله وزارة الهجرة من جهد في هذه الملفات المهمة والحيوية والتي ترتبط في الأساس بتنمية الإنسان المصري.
وأعربت وزيرة الهجرة عن بالغ شكرها وتقديرها للّجنة التنظيمية للمنتدى على جهودها المشرفة لتنظيم واستضافة حدث عالمي على أرض مصر، يناقش مستجدات الأزمة العالمية وآليات التعامل والتعافي من آثار كورونا على العالم، مؤكدة أن تنظيم المنتدى في هذه المرحلة يعد تحديا وإنجازا غير مسبوق في ظل انتشار جائحة كورونا، ويعكس قدرة الدولة المصرية وأجهزتها المعنية على تنظيم أهم الفعاليات مها بلغت درجة التحدي.
وتابعت مكرم بأن الوزارة حرصت على أن يضم معرض الوزارة بالمنتدى كتيب يحتوي على ما تم إنجازه في كل ملف من الخمسة ملفات، يستطيع الزائر للمعرض الحصول على نسخته الخاصة للاطلاع على ما تحقق.
وفيما يتعلق بالمبادرة الرئاسية “مراكب النجاة”، فقد أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الجلسة الختامية لمنتدى شباب العالم في ديسمبر 2019، وجاء تكليفه لوزارة الهجرة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتفعيل هذه المبادرة المعنية بالتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية. ووضعت الوزارة منذ ذلك الحين استراتيجية متكاملة لتنفيذ المبادرة، تضمنت التوعية المجتمع بمخاطر الهجرة غير الشرعية والتعريف بسبل الهجرة الآمنة، مع توفير البدائل الإيجابية من تدريب وفرص عمل وريادة الأعمال للشباب بالمحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية وهي 14 محافظة: الفيوم والبحيرة والغربية والمنوفية والقليوبية والدقهلية والشرقية وكفر الشيخ وبني سويف والمنيا وأسيوط والأقصر وقنا وسوهاج، ثم أعدت خطة عمل شملت توظيف جهود وإمكانات مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والشراكة مع المنظمات الدولية.
أما المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”، فقد أطلقتها وزارة الهجرة للحفاظ على الهوية المصرية وربط شباب المصريين بالخارج بالوطن، ليجيدوا التحدث باللهجة المصرية، حتى لا يشعروا بالاغتراب عند التحدث مع أقرانهم أو أقاربهم، وحظيت المبادرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث كلف الوزارة بالعمل على البث المباشر للأحداث المصرية الهامة (سياسية، رياضية، ثقافية وفنية..)، وبث المعلومات الصحيحة الخاصة بالشأن المصري، وكذلك التعريف بالمناسبات الوطنية والدينية وتوقيتاتها.
وفي إطار الحرص الدائم من وزارة الهجرة على مد جسور التواصل بين شباب مصر في الخارج ووطنهم الأم، أطلقت الوزارة في يونيو 2020 أول برنامج تقدمه الدولة للشباب المصري الدارسين في الخارج تحت عنوان “مبادرة شباب الدارسين بالخارج”؛ من أجل تعزيز صلتهم بالوطن وللاستفادة من المهارات والعلوم التي اكتسبوها.
وبمطلع 2021، أطلقت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم “الاستراتيجية الوطنية لشباب الدارسين بالخارج”، والتي جاءت لخلق مكون رئيسي لجميع الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الوزارة لأبناء الدارسين بالخارج، وكذلك إنشاء مظلة واحدة تجمع أبناء المصريين المغتربين لزيادة ربطهم بوطنهم، كما تم إطلاق مركز وزارة الهجرة للحوار للشباب المصريين الدراسين بالخارج ليعمل كمظلة حوارية ومعرفية خاصة بشبابنا في الخارج.
كما عملت الوزارة على ربط الطيور المهاجرة بوطنهم واستقطاب العقول النيرة من خبرائنا وعلمائنا بالخارج عبر إطلاق المؤتمر الوطني “مصر تستطيع”.. ليتحول الحلم إلى حقيقة بخمسة إصدارات بدأت من مدينة الغردقة بالمؤتمر الأول للعلماء المصريين بالخارج، مرورًا بقاهرة المعز التي شهدت “مصر تستطيع بالتاء المربوطة”، ثم محافظة الأقصر التي شهدت “مصر تستطيع بأبناء النيل”، الغردقة مرة أخرى التي شهدت النسخة الرابعة “مصر تستطيع بالتعليم”، ثم العودة مرة أخرى إلى القاهرة في النسخة الخامسة بعنوان “مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية”، حيث تم تنظيم الـ 5 مؤتمرات بمشاركة 242 عالمًا مصريًا يمثلون تخصصات مختلفة، وإنشاء 27 مشاركة وبرنامج توأمة بين الجامعات والجهات الوطنية وبين الجهات الدولية التي يعمل بها العلماء المصريين بالخارج.
أما المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، فيعد الأول من نوعه في مصر، وثمرة التعاون بين وزارة الهجرة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي «GIZ» حيث يستهدف التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية في ضوء المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة»، ويهدف إلى توفير الفرص الآمنة للشباب كبديل عن الهجرة غير الشرعية، والخفض من أسباب الهجرة غير النظامية عن طريق التوعية بمخاطرها ومعاونة من يرغب في الحصول على فرص للهجرة خارج مصر من خلال توفير المعلومات اللازمة لذلك.
وأكدت وزيرة الهجرة السعي الدائم لربط المصريين بالخارج بوطنهم، والعمل على تنفيذ طلباتهم ومقترحاتهم، باعتبارهم ركنا أصيلا من خطط الدولة للتنمية المستدامة مصر 2030.