الأقصر – مكتب المساء
يجلس عم رمضان محمد البالغ من العمر 73 سنة، بين زبائنه ومحبينه هنا فى شارع أحمد عرابي بمدينة إسنا ليبيبع لهم طبق الزلابية المميز منذ أكثر من 30 سنة مضت، حيث يعتبر أشهر بائع للزلابية بشوارع إسنا، ويعاونه في ذلك نجله، ليقوم بتجهيز الزلابية للصائمين يوميًا و طهيها أمام الجمهور.
تعتبر حلوى الزلابية واحده من أشهى وأشهر الأطباق المميزة فى قائمة الحلويات خلال شهر رمضان المبارك، خاصة عندما يكون مصنوع بأيدى أقدم الصناع في صعيد مصر، وتحديداً في مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر.
يقول عم رمضان محمد أشهر بائع زلابية بمدينة إسنا، إنه يبيع الزلابية منذ أكثر من 30 سنة مضت، ولا يزال حتى الآن يقوم ببيعها فى “قرطاس” ورق لتكون طازجة، وبعيده عن الهواء والتلوث، حيث يبدأ سعر قرطاس الزلابية حسب الحجم والكمية من 5 جنيهات إلى 20 جنيهاً، مؤكداً أنه يقوم ببيع الزلابية الأفضل فى إسنا، ويقبل عليه الجميع لشرائها قبل وقت الإفطار.
ويضيف عم رمضان، أنه يقوم بتجهيز عجين الزلابية يومياً منذ الصباح الباكر لكي تخمر العجينة ويضعها فى إناء ضخم يكفي لكميات كبيرة لتوفيرها للجمهور والزبائن يومياً، ويتوجه قبل العصر ليتواجد فى مكانه المعروف بشارع أحمد عرابي بإسنا، لكي يجهز طاسة بداخلها كميات الزيت لوضع العجين على أشكال دائرية داخله، وبجانبها صينية كبيرة لوضع الزلابية الطازجة والمطهي عليها وحولها كميات من الورق لعمل قراطيس لبيعها للزبائن بأسعار تبدأ من 5 جنيهات إلى 20 جنيهاً حسب الكمية.
الجدير بالذكر أنه اختلف الناس حول أصل تسمية الزلابية فمنهم من يقول أنها من تسمية زرياب، الذي إبتكرها عندما سافر إلى الأندلس، و زرياب هو موسيقى ومطرب من العصر العباسي، ومنهم من يقول أن أحد التجار أمر طباخه بطهي الحلوى فلم يكن في المطبخ إلا الزيت والسكر والدقيق فوضعها في المقلاة وعندما رأى الزلابية غريبة الشكل قال له “زلة بيا ” أي أخطأت في إعدادها طالباً عفو سيده، وتبقى هذه هي الروايات الأكثر شيوعاً.