شهدت محافظة المنيا إقبالاً غير مسبوق من السياح من مختلف الجنسيات، حيث زار أفواج سياحية من إنجلترا، فرنسا، إسبانيا، روسيا، ألمانيا، سويسرا، بلجيكا، الدنمارك، المجر، والنمسا أهم المناطق الأثرية والتاريخية بالمحافظة، مثل تل العمارنة، بني حسن، وتونا الجبل، وذلك في إطار تزايد الإقبال السياحي العالمي على معالم المنيا التاريخية التي باتت تعد وجهة سياحية متميزة.
وأكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، التزام المحافظة الكامل بدعم وتنشيط القطاع السياحي، في إطار اهتمام الدولة بتطويره، وحرص القيادة السياسية على تأهيل وتطوير المواقع الأثرية وفقًا لخطط استراتيجية تهدف إلى تنمية السياحة، مما يسهم في دعم الاقتصاد القومي.
وأشار المحافظ إلى أهمية مشروع المتحف الآتونى الذي تحرص القيادة السياسية على إنجازه، موضحًا أنه تم إنشاء كابل الدفع النفقي من الضفة الشرقية للنيل عند المتحف الآتونى إلى الضفة الغربية عند مسجد الوداع، بهدف تزويد المتحف بالكهرباء المستقرة والجهد المطلوب. وقد بلغت تكلفة هذا المشروع 35 مليون جنيه، وهو يُعد أول مشروع دفع نفقي في المحافظة بعمق 5 أمتار تحت قاع النيل، ما يساهم في تشغيل المتحف ليصبح واحدًا من أبرز المعالم الثقافية والسياحية التي تروي عصورًا من تاريخ مصر الفرعوني وحضاراتها المختلفة.
وأكد المحافظ على توفير كافة سبل الراحة للزوار، وتسهيل الإجراءات اللازمة لتمكينهم من الاستمتاع بالمعالم الأثرية العديدة بالمحافظة، مؤكدًا أن المنيا تسعى لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية.