بورسعيد مسعد الجوهري طارق حسن
نظمت المكتبة العامة بالقصر بالتعاون مع معهد بورسعيد الأزهري محاضرة عن المولد النبوي الشريف ضمن احتفالات قصر ثقافة بورسعيد بذكرى المولد النبوي الشريف صباح الثلاثاء نفذتها مديرة المكتبة فوزية مجاهد بإشراف الشاعر السيد السمري مدير القصر و ألقاها فضيلة الشيخ ياسر عبد الوهاب الذى تحدث عن مولد نبينا قائلآ ولِدَ النبي محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- من سُلالة سبدنا إسماعيل بن إبراهيم، فكان أكرم الناس نسباً، وأطيبهم مولداً، ولِد في مكَّة المكرمة يوم الإثنين من شهر ربيع الأول، عام ٥٧١ ميلادية وهو العام الذي أهلك الله فيه أصحاب الفيل، الذين أرادوا أنَّ يهدموا الكعبة المشرفة.، أمُّ نبينا الكريم هي آمنة بنت وهب، وأبوه عبدالله بن عبد المطلب، والذي مات في المدينة المنورة قبل ولادة الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وعند ولادتهِ قيل إنَّ أمُّهُ رأت نوراً أضاءت به قصور بلاد الشام، ثمَّ ماتت أمُّهُ آمنة في الأبواء على طريق المدينة المنورة وكان عمرهُ لا يتجاوز الستُ سنوات، فكفلهُ جَدّهُ عبد المطلب وربَّاهُ في بيتهِ، وبعد ذلك مات جدّهُ وهو في الثامنة من عمرهِ، ليكفله عمه أبو طالب و فى مطلع شبابه كان حكمآ في نزاع زعماء قبيلة قريش حول وضع الحجر الأسود مكانه بعد أن هُدِمت الكعبة المشرفة، فاقترح عليهم الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- بأنّ يضع الحجر الأسود في ردائهِ وقال لأربعة من زعماء قريش بأنّ يُمسك كُلّ واحدٍ منهم بجانبٍ من الرداء، فحملوه حتى وصلوا به إلى المكان المطلوب، وبعدها أتى النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بيديهِ الكريمتين ووضع الحجر في مكانه، ولد عليه الصَّلاة والسَّلام يتيم الأبوين والجدِّ، ولكنّ الله -سبحانهُ وتعالى- آواه ويَسرَّ لهُ عمهُ أبو طالبٍ فربّاه مع أولادهِ وأحسنَ تربيتهُ وكفالتهُ، وأحبَّهُ حُبَّاً شديداً، فبارك الله -سبحانه وتعالى- في مالهُ وحالهُ بسبب تربيته لابن أخيه اليتيم -صلَّى الله عليه وسلَّم- و قد عانى في حياتهِ، وعمل في الكثير من الأعمال؛ حيث إنَّه اشتغل في رعاية الأغنام، ولا يوجد نبي من الأنبياء إلّا وقد عمل في مهنة الرعي، وذلك ليعتادوا على الرِّعاية وحسن التصرف، كما اشتغل الرسول -عليه الصَّلاة والسَّلام- في التجارة واشتُهر عند العرب بالصِّدق والأمانة، وحُسن المعاملة، حتى أطلقوا عليه لقب الصادق الأمين وعندما بلغ الرّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- الخامسة والعشرين من عمرهِ تزوَّج من السيدة خديجة -رضي الله عنها وأرضاها- وكان عمرها يتجاوز الأربعين عاماً.
و أضاف الشيخ عبد الوهاب لقد كان الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- مُعظَّماً عند قومهِ حتى قبل بعثته و نزول الوحى عليه ومتواجداً معهم في مهمات الأمور؛ إذ إنَّه حضر معهم حلف الفضول الذي تعاقدوا به على درء المظالم وردِّ الحقوق إلى أهلها، وكان الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- حكماً أنهى النزاع بحكمته وبُعد نظره.