أكد الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية أن الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة ضرورة للحفاظ على حقوق الاطفال وأن الطفل هو المدخل الحقيقي للتنمية.
جاء ذلك خلال كلمته بالمنتدى الإقليمي للطفولة المبكرة، الذى انطلقت فعالياته اليوم بالقاهرةبالشراكة بين المجلس والشبكة العربية للطفولة المبكرة، ويستمر حتى 10 سبتمبر بمشاركة ما يقرب من 60 خبيرا من 12 دولة عربية.
وأضاف الأمير عبد العزيز ان الطفولة المبكره تتميز بأنها سنوات تكوين وترسيخ المفاهيم الاجتماعية، كما أن مرحلة الطفولة المبكرة تعد محورا استراتيجيا من محاور عمل المجلس، لافتا إلى تقديم العديد من البرامج بالشراكة مع الجهات والهيئات والإقليمية والدولية.
وأوضح أن المنتدى الإقليمي للشبكة العربية للطفولة المبكره يعد فرصة سانحة من أجل تحديد التوجهات الاستراتيجية للتعامل مع التحديات التي تواجه الطفل على كافة المستويات.
ولفت إلى أنه رغم أن هناك جهودا كبيرة بذلت في المنطقة العربية لخدمة ورعاية وتنمية الأطفال في هذه المرحلة، إلا أن الواقع الحالي يشير إلى وجود العديد من التحديات، والتي تزايدت خلال العقد الأخير بسبب ما تمر به المنطقة من حالات لجوء ونزوح، وآثار جائحة كوفيد 19، والتغير المناخي، الذي أدى، وفق ما اعلنته “اليونسكو”، إلى تعطيل التقدم نحو تحقيق الأهداف المتعلقة بالطفولة المبكرة، وفق ما أقرته اتفاقية حقوق الطفل وأهداف التنمية المستدامة.
وشدد على ضرورة تقديم الدعم لمواجهة هذه التحديات وفق نهج شامل متكامل، يقوم على توفير الخدمات والرعاية والتربية، ويسهم في توفير وتأهيل مقدمي تلك الخدمات، ليحصل كل الأطفال على ما يستحقون من الرعاية والتربية.
وتوجه رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية بالشكر للشبكة العربية للطفولة المبكرة، معربا عن أمله بالوصول إلى خطط عمل فاعلة لتنمية الطفولة المبكرة.
وخلال كلمتها عبر الفيديو كونفرانس، أوضحت السفيرة هيفاء أبو غزالة أن الجامعة العربية تتبنى حملة مناصرة موجهة لصناع القرار لحثهم على التخطيط بفعالية وشمول وتكامل البرامج والسياسات والآليات الخاصة بتنمية الطفولة المبكرة، وصياغة استراتيجية عربية موحدة لتنمية الطفولة المبكرة، ووضع آلية تنسيق ومتابعة وتقييم فعالة ذات مؤشرات دقيقة، وتنفيذ دراسة تحليلية حول أوضاع الطفولة المبكرة في الوطن العربي للوقوف على الوضع الراهن لها.
وتقدمت السفيرة هيفاء أبو غزالة بعدد من المقترحات لدعم ورعاية الطفولة المبكرة، منها وضع آليات للتنسيق الفعال بين القطاعات والشركاء المعنيين بالطفولة المبكرة، وإتاحة قنوات الاتصال وتبادل المعلومات إلى جانب تحديد معايير الطفولة المبكرة مشتقة من الرؤية المستقبلية وسياسات الطفولة ومواصفات الطفل العربي من كل الجوانب المختلفة، إلى اهتمام أكبر بمجال التكنولوجيا الحديثة.
وأكدت السفيرة ضرورة الاستفادة من التجارب العالمية في مجال تنمية الطفولة المبكرة تأهيل مقدمي الرعاية من العاملين والمتعاملين مع الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، فضلا عن تهيئة البيئة المادية والتعليمية المناسبة لجميع الأطفال في مراحل التعليم المختلفة وعلى ضرورة الاهتمام بالنواحي التربوية والنفسية للطفل من خلال وضع برامج تعليمية جديدة، مع الاهتمام بإعداد المعلمين وتأهيلهم مهنيا وتربويا.