أعلنت مؤسسة مصر الخير، عن تفاصيل وثيقة التوعية بقضية التغيرات المناخية ودور المنظمات الأهلية لدعم الاقتصاد الأخضر، وذلك تزامنا مع اهتمام الدولة المصرية والمنظمات الأهلية بقضايا البيئة والاعداد للمؤتمر الدولي cop 27 مؤتمر الأطراف المعنية بالتغيرات المناخية والمقرر عقده في نوفمبر من العام الجاري 2022 بمدينة شرم الشيخ.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدها قطاع تطوير الجمعيات الأهلية بمؤسسة مصر الخير اليوم بحضور خبراء في مجال البيئة و إعلاميين متخصصين في ملف البيئة وتشمل المحاور الرئيسية لوثيقة دعم التغيرات المناخية على عدة محاور على المستوى المحلي والإقليمي، كالتالي:
النشاط الأول: إطلاق جائزة مصر الخير لريادة العطاء الخيري والتنموي المستدام، من جمعيات لديها اعتماد ذاتي على فكرها وموعدها وأحدثت تغيير في العمل المحلي.
تقدمت لهذه الجائزة عدد كبير من الجمعيات الأهلية القاعدية في ١٥ محافظة من خلال برامج. متميزة سواء في مجال التكيف مع المناخ أو مواجهة التغيرات المناخية.
النشاط الثاني: تنظيم عدد ٢ مائدة مستديرة حول دور منظمات العمل الأهلي في تحقيق الهدف من العمل المناخي.
النشاط الثالث: تنظيم عدد 5 جلسات لرواق رؤية مصر 2030 باستهداف 2000 فرد.
النشاط الرابع: رفع الوعي بقضية المناخ لممثلي عدد 5000 منظمة أهلية في كيفية مواجهة التغيرات المناخية.
النشاط الخامس: إطلاق رسائل توعية باللغة الانجليزية والفرنسية والالمانية والعربية لاستهداف ١٠٠٠٠ إطار.
النشاط السادس: اصطاف ميثاق تضامن من اجل مناخ مستدام باستهداف 2000 توقيع.
النشاط السابع: التقرير الوطني لمساهمات الجمعيات في مواجهة التغيرات المناخية والمقرر عرضه في مؤتمر cop 27 .
أكدت مؤسسة مصر الخير خلال الوثيقة أن قضية التغيرات المناخية هي أحد المهددات لاستمرارية الحياة على كوكب الأرض في المستقبل القريب في حالة استمرار معدلات التغيرات المناخية بنفس الوتيرة الحالية من أجل الحد من الأسباب التي تؤدي إلى تلك التغيرات المناخية وآثارها المهدد للنظام الغذائي البيئي من أجل استمرارية حياة البشر.
قالت د. اقبال السمالوطي عضو مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير والخبير التنموي، إن إصدار مؤسسة مصر الخير للتقرير الأول لدعم قضية المناخ احتوى على ١٧ محور من محاور التغيير المناخي والبيئة بمشاريع محددة قامت بها المؤسسة من خلال قطاعات مصر الخير.
أضافت عضو مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير والخبير التنموي، أن مؤسسة مصر تدعم الجمعيات التي تراعي التحول للأخضر من خلال لجنة قامت بوضع معايير خاصة تحكم على الجمعية الأهلية بأنها تراعي التحول للأخضر، وتضع لها خارطة طريق. لتحويل برامجها للأخضر.
أكدت السمالوطي أن مؤسسة مصر الخير تنتهج العلم التنموي الشمولي والمنهج العلمي في كل مجالاتها، وأنها ليست مؤسسة معنية بالمساعدات التكافلية فقط.
كما أكدت د. عفاف الجوهري، رئيس قطاع الصحة بمؤسسة “مصر الخير”، أن المؤسسة بدأت بالتوعية حول استخدام قطع موفرة في استهلاك المياه على مستوى المدارس والمستشفيات والمساجد والمنازل، موضحة أن الأثر المباشر من التغيرات المناخية سيكون على الصحة، موضحة أن منظمة الصحة العالمية تتوقع وقوع حالات وفاة في الفترة من ٢٠٣٠ إلى ٢٠٥٠ نحو ٢٥٠ ألف مواطن على مستوى العالم بسبب التغيرات المناخية وتأثيرها على الأكل والغذاء والهواء.
أكدت رئيس قطاع الصحة بمؤسسة “مصر الخير”، إن التغير المناخي يؤثر على مناعة وجينات الجسم بسبب نقل المواد الكربونية من خلال الرياح عبر الحدود والأقاليم، موضحة أن ٣٦ ٪ من خدمات الصحة تقدم للمواطن من المجتمع المدني .
نوهت الجوهري إلى دور مؤسسة “مصر الخير” بشكل مباشر حول مياه الشرب والصرف الصحي باعتبار أن كوب الماء النظيف هو أهم طرق الوقاية للعديد من الامراض، وذلك من خلال شراكة مع شركات مياه الشرب في توعية المواطنين فضلا عن ابصال وصلات مياه نظيفة للأسر في القرى والمحافظات ونعتبر ذلك أولوية.
أكدت رئيس قطاع الصحة في مصر الخير، أن أثر التغيرات المناخية الأكبر هو التهديد لصحة الإنسان بسبب انتقال الأمراض من أقاليم لأقاليم أخرى لخروج الفيروسات بسبب التغيرات.
أعلن محمد ممدوح رئيس قطاع الجمعيات الأهلية بمؤسسة “مصر الخير” ان المؤسسة دشنت ٦٠٠ ورشة لتدريب ٢٥ ألف فرد من العاملين في مجال العمل الأهلي من أجل التوعية للتحول للأخضر، وتدريب ٥ آلاف جمعية.
أكد رئيس قطاع الجمعيات الأهلية بالمؤسسة أن التقرير الأول لدعم العمل المناخي الذي أطلقته مؤسسة “مصر الخير” يأتي من أهمية دور المنظمات الأهلية في العمل المناخي، مشيرا إلى أنه تم رصد مجموعة من المشروعات من قبل المؤسسة لتنفيذها ضمن التوعية بملف التغيرات المناخية، مع دعم الجمعيات الأهلية التي تراعى التحول للأخضر.
كشف رئيس قطاع الجمعيات الأهلية أن تقرير العمل المناخي ل”مصر الخير” يستهدف مجموعة من الأنشطة، من أهمها تنظيم مائدتين مستديرتين حول دور منظمات العمل الأهلي في العمل المناخي، بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين من أجل تحديد الدور المنوط بالجمعيات الأهلية في هذا الشأن.
أشار “ممدوح” إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات وورش العمل لتوعية العاملين بالمنظمات الأهلية بقضية المناخ ودورها في مواجهة الظاهرة، مشيرًا إلى أنه تم تنظيم نحو 600 ورشة على المستوى العربي، شارك فيها عدة دول مثل اليمن والأردن والسودان وفلسطين والمغرب.
أضاف “ممدوح” أن التقرير سيتم تنفيذه بالشراكة مع جمعيات اهلية اخرى، من اجل تقليل حدة التغيرات المناخية على المواطن، ومنها على سبيل المثال الزراعة الذكية في المحافظات والإرشاد الزراعي والتنبؤ بالطقس.