كنتِ دوماً ذاك الصوت الذي يؤنس وحدتي ، حين أتجرع الآم غربتي، أضمك بين ثنايا قلبي بعيدأ عن ضجيج الحياة، أحكي لك سر حبي ، مستسلماً لنظراتك حين تغازلها الدموع ، وملامح خوفى تطارد احلامي كطفل مذعور تشبث بصدر أمه فاكتشف موتها، واقع أكثر جرأة ، وأحلام تقطفها ظلمة الليل، ودقات قلب معلق بنبض حروفك وما زلت ذاك العاشق الذي ارتدي بردته يناجيك في صومعته ينشد أحلامه بعيداً عن أعين الناس ، فتملكته لهفة الخوف وعمر قد مضي ..وعشق هائم ومسافات بعيدة ،بكلمات تحتضنها حروفك على وسادة خالية وفؤاد حزين يكابر الزمن ، ليلتف من حولي أثير صوتك يؤازر وحدتي، وصورتك تهتز أمامي تداعبني تحمل ذاك الأمل البعيد عبر نوافذ الحب تغازل طموح اللقاء، فتفتح أبواب الأمل ، لنكابر ما بداخلنا من انكسار ومازلت في انتظارك…! لكن؟ متي سيكون اللقاء؟ فما أوجع غربتي فيك…. وأنا حبيس صورتك التي تهتز على جدار أحلامي.