كتب-عبدالقادرالشوادفى وصلاح طواله والسيد عنتر
بالرغم من مضى أسبوع كامل، على الحادث المأسوى الإنسانى، لصيادى برج البرلس السته، والذين لقوا مصرعهم جميعا غرقا فى أعماق المياه ومن بينهم أربعه أشقاء، بعد إنفجار موقد الغاز داخل المركب الذين كانوا يستقلونه أثناء التدفئه من البرد القارص، فى المسافه بين محافظتى دمياط وكفرالشيخ، وفشلت إلى الآن كافه جهود جهات الإنقاذ والصيادين من العثور على جثثهم وتسليمها إلى ذويهم لدفنها، إلا أن الأمل فى العثور على جثثهم، بدأ يدب فى النفوس من جديد، بعد عثور صيادى البرلس على جثه الصياد أحمد محفوظ حسبو الحمراوى 46 سنه من مدينه برج البرلس وصاحب المركب الغارقه الجديده( الأمير حسن)،بعد إصطدامها منذ ثلاثه أيام فقط مع مركب الصيد (أبوشريف) أثناء قيامهما برحله صيد عاديه، وتم إنتشال الصيادين الأربعه منها أحياء وقت وقوع الحادث .
وشهدت مدينة برج البرلس بكفر الشيخ، تشييع جثمان الصياد والذي لقى مصرعه غرقًا في مياه البحر المتوسط في مدينة جمصة بمحافظة الدقهلية، وذلك بعد حدوث اصطدام المركب الذي يعمل عليه مع مركب آخر ما أدى إلى غرق مركب عمله، ووصل جثمان الصياد المتوفي أحمد الحمراوي، إلى مدينة برج البرلس، قادمًا من مشرحة مستشفى رأس البر بمحافظة الدقهلية، وذلك عقب صدور قرار من النيابة العامة بالتصريح بدفن الجثة بعد اتخاذ الإجراءات القانونية حيال واقعة غرق القارب، فيما أدى الأهالي صلاة الجنازة عليه بمسجد أبو العزائم، فيما تقدم الجنازة وائل عبدالحميد، وفرج عيسى، نائبي رئيس مدينة برج البرلس.
كانت الجهات الأمنية بمركز شرطة البرلس، بكفر الشيخ، قد تلقت إشارة من مديرية أمن الدقهلية، تفيد برصد حالة غرق قارب ينتمي إلى ميناء الصيد بمركز البرلس يسمى “الأمير حسن”، إثر اصطدامه بقارب آخر يسمى “بركة أبوشريف”، ينتمي إلى نفس موطنه بالبرلس في مياه البحر المتوسط في حدود سواحل مدينة جمصة، وتبين، أن حادث اصطدام القاربين أسفر عن مصرع الصياد أحمد الحمراوي، يقيم بمدينة برج البرلس، يعمل على القارب الغارق “الأمير حسن”، بينما جرى إنقاذ 6 آخرين، وجرى احتجازهم على ذمة تلك القضية.
يقول الحاج محمد شرابى نقيب الصيادين بالبرلس، تم إنتشال الجثه من قبل فريق غواصين الخير، بقياده الكباتن وائل شعبان ومسعد أبو العلا وسمير مهيا وكريم منير ومحمد بركات، تحت إشرافى كنقيب للصيادين بالبرلس، وشكرا جزيلا للقوات المسلحه، حيث تم إنتشال هذه الجثه بمساعدتهم بعد عشر دقائق فقط، فى مسافه مابين 15 ميل بحرى، وعلى بعد ثلاثه أميال من شاطئ تصادم المركبين مقابل سواحل جمصه، ونحن مازلنا نواصل البحث ليلا ونهارا على جثث الصيادين السته فى أعماق المياه.. ولم نفقد الأمل فى الله سبحانه وتعالى فى العثور على جثثهم حتى آخر لحظه، لتسليمها إلى ذويهم لدفنها بمقابر أسرهم، ومن بينهم أربعه أشقاء مره واحده.
أضاف كل من عادل قطاطو والدكتور فيصل متولى ومحمد رزق موافى وياسر العسقول وعادل سلامه،من أبناء مدينه بلطيم، حادث مركب الصيد ببرج البرلس ( مأساة ) بكل المقاييس وكل معانى الكلمه وهز أفئدتنا جميعا من الأعماق، ونسمع كل يوم عن حوادث متفرقة في كل مكان وربما تكون هناك حادثة تحصد من الأرواح العشرات، لكن نحن الان أمام مأساة ومصيبة وكارثة بكل المقاييس، فنحن أمام حادث هو الأشد قسوة والأشد حزنا والاكثر مواساة ومشاركة، قسوته ومرارته وألمه انهم من ( اسرة ) واحدة من بينهم اربعة اشقاء وزوج شقيقتهم، وابن خالتهم، وجميعهم ابتلعهم البحر اثناء سعيهم للصيد من أجل لقمة العيش .. القسوة والألم انهم ( العوائل ) لست ( أسر ) .. كل اسرة تضم ( اطفالا ) .. 22 طفلا في مهب الريح ..القسوة انهم تركوا أب قعيد عاجز عن الحركة ..وأم منكوبة قضى سماعها للخبر الحزين على ما تبقى من صحتها، من هنا كانت المصيبة والفاجعة ..من هنا علينا جميعا ان نقترب منهم وأن نشعرهم بأننا جميعا موجودون معهم رحم الله شهداء لقمة العيش متسائلين محافظ كفرالشيخ أو ماينوب عنه وسط أسرة ضحايا مركب الصيد ببرج البرلس ولماذا لم يذهب اليهم لمشاركتهم أحزانهم والامهم..ولماذا لم يذهب المحافظون
الثلاثه فى مكان الحادث لطمأنه أسر الضحايا فى جديه البحث عن الجثث وسرعه العثور عليها فى أعماق البحر ومشاركتهم أحزانه واين دور التضامن الاجتماعى من هذه المأساه الانسانيه وحتى الآن لم يصرفوا مليما واحدا لأسر المفقودين.