علي خشبة مسرح قصر ثقافة الجيزة، تم عرض مسرحية، غنية الموت، للكاتب الكبير توفيق الحكيم، إخراج زيزي صلاح وإشراف د. سميرة محسن.
العمل من الناحية الفنية جيد ويعرض في قالب درامي تقليدي وكاشف لعالم الصعيد،، فهو يتناول الثأر و القتل من أجل الحياة ،، والمسرحية اختيار صعب من قبل مخرجة العمل، إذ استلزم الكثير من الجهد والعمل والتدريب لضبط إيقاع العمل و اللكنة الصعيدية وخلق معادلا بصريا عن طريق الصورة المسرحية من خلال السينوغرافيا والمؤثرات السمعية و البصرية لتوظيف العناصر الفنية بداخل العرض.
و”أغنية الموت” مسرحية بروح شعبية تقتحم المشهد الحياتي في صعيد مصر يجمع بين ريفية الصورة و خلاق وعادات وتقاليد الصعيد بكل ما يحمله من إرث عتيق.
السينوغرافيا المعبرة ،، برزت في التعبير عن العمل واظهرت الصوره جيدا والحالة الاجتماعية ،، فتنوعت الإضاءة المعبرة من إضاءة طبيعية مصادرها طاقة النور و الشباك وفرن العيش وجسدت حالة الحزن والغضب والخوف واستخدام الات النفخ كالناي والدفوف ،، كما تنوعت الموتيفات الشعبية فظهرت الجدران وكأنها حزينة منكسرة مثل أصحاب المكان.
ويذكر الناقد المسرحي ، صلاح أبو العلا، أن مخرجة العمل شابة ممثلة موهوبة أرادت النجاح من خلال تقديم عالم غريب وهو الصعيد والبعيد ذي الخصوصية في تقاليد الحياة الاجتماعية، حيث العادات الراسخة و كأنها قانون أزلي توقف عندها الزمن ليبقي عند حدود العادات القديمة ومن هنا يأتي صعوبة الإختيار و بالأخص ان العمل الدرامي لكاتب كتوفيق الحكيم.
العرض المسرحي تمثيل: علياء هاشم ومنه رزق ويوسف الجبروني ومحمد توبه، موسيقي مصطفي خالد، وتصميم بوستر محمد وتنفيذ الديكور محمد الإسناوي، وديكور رحاب يوسف، وإضاءة وليد درويش والمخرج المنفذ. عمرو سامي، وعدسة أحمد فرحات، ودراماتورج عز الدين حافظ.