أعلنت مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموي الذراع التنموي للملتقي ومؤسسة البنك التجاري الدولى – مصر بالتعاون وسى اس ار ايجبت عن نتائج المرحلة الأولي من مبادرة ” لمصر .. نبنى أجيال ” لدعم صحة أطفال المدارس وإطلاق المرحلة الثانية وذلك فى إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة وتحت رعاية رئيس مجلس الوزراء ووزارات التضامن الاجتماعي والصحة والتربية والتعليم .
تهدف المبادرة إلي ضمان صحة جيدة للطفل المصري فى عمر المدرسة وحتى 18 عام من قاطنى المناطق الأولي بالرعاية عن طريق الكشف المبكر وتقديم خدمات الرعاية الصحية الشاملة ورفع الوعى للطفل وللوسط القريب منه من اب وام وأخصائيين نفسيين واجتماعيين ومدرسى الفصل والفريق الإداري بالمدرسة وتدريب شباب الأطباء فى النطاق المستهدف على سرعة الإكتشاف المبكر للمشكلات الصحية وآليات التعامل الطبى الأحدث فى التعامل مع هذه المشكلات.
جاء ذلك ضمن فعاليات الملتقى الثالث عشر للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة الذى يعقد حالياً بالغردقة.
أكد مصطفى زمزم رئيس المجلس التنفيذى للمبادرة أن المبادرة خططت أن يحصل كل طفل مستهدف على العلاج المناسب وفقاً للتشخيص الطبي وحالته الصحية وأن الخدمات التى قدمتها المبادرة تشمل النزول إلي الأطفال المستهدفين فى مدارسهم بفريق طبى متكامل يضم نخبة من الإستشاريين بالتخصصات المستهدفة ويقوم بتوقيع الكشف الطبى، ثم يتم صرف الادوية وعمل النظارات الطبية وعلم التحاليل الطبية اللازمة والأشعة وإجراء العمليات الجراحية، ذلك كله فى مجالات القضاء على أمراض الأنيميا السكر الرمد الأطفال القلب الجلدية والتقزم.
قال مصطفى زمزم: يقوم الفريق الطبي بمتابعة حالة كل طفل وزيادة توعية الأباء بكيفية التعامل مع أطفالهم وخصوصا الاطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكر والحالات الوراثية وغيرها من خلال جلسات تعليمية منتظمة وطبع منشورات توعية للأمهات.
أضاف “زمزم” أن المرحلة الأولي من المبادرة تم خلالها تنفيذ 90 قافلة طبية بمحافظة قنا بجميع المدارس الابتدائية والإعدادية بمراكز الوقف وقوص فضلا عن تنظيم اربع قوافل بمركز دشنا بقيمة 11 مليون جنيه حيث تم اجراء الكشف الطبي على حوال 47 الف طالب وعمل التحاليل الطبية اللازمة لهم كما تم صرف العلاج اللازم لعدد 9300 طالب وتسليم نظارات طبية لعدد 2965 طالب وتم اجراء عمليات جراحية لعدد 181 طالب وتحاليل اضافية لعدد 3173 طالب.
فى كلمتها أكدت د. داليا عبدالقادر رئيس قطاع التمويل المستدام بالبنك التجاري الدولى على اهمية الدور الذى يقوم به القطاع المصرفي باعتباره داعم رئيسي للمجتمع لافتا الى ان استراتيجية التجاري الدولى – مصر تسعى دائما الى تطوير وتحسين مستوي المعيشة للفئات المستهدفة مع التركيز على قطاع صحة الاطفال والتى تعتبر من اكثر القطاعات احتياجاً.
أشارت عبدالقادر على ان الارقام تؤكد ان مبادرة “لمصر.. نبى اجيال” نجحت فى المرحلة الاولي فى احداث تغيير ايجابى حقيقى فى خريطة انتشار الامراض بين وسط طلاب المدارس فى المناطق المستهدفة حيث انخفض معدل الاصابة بالأنيميا بين الطلاب المستهدفين من 18 % ليصبح 7% وانخفضت معدلات الاصابة بأمراض العيون من 11% الى 6% والامراض الجلدية من 7% الى 3% والتقزم من 3% الى 1%وانخفض معدل مكافحة السكر من 3% الى 1.5% والامراض المناعية من 2%الى 1% ونتيجة لكل ذلك انخفض معدل التسرب من التعليم من 18%الى 6%.
عن تفاصيل المرحلة الجديدة اوضحت عبدالقادر انه سوف يتم تنفيذ 88 قافلة طبية لتقديم خدمات المبادرة داخل 8888 مدارس ابتدائية وإعدادية بمحافظتي البحيرة وبنى سويف لعلاج 95 الف طفل بقيمة إجمالية 19 مليون جنيه.
أوضح د. حسن مصطفى فى كلمته ان احد اهم ركائز نجاح المبادرة هو اختيار الشريك فكل شريك فى المبادرة قام بالدور المنوط به على الوجه الأكمل وان من بين ما يميز المبادرة ايضا التخطيط المحكم لها والتنفيذ الدقيق والاعتماد على الاساليب العلمية فى العمل بداية من الدراسة الوافية للنطاقات الجغرافية المستهدفة ثم التخطيط المحكم لتقديم خدمات طبية متكاملة يحتاجها الأطفال ويؤثر غيابها على صحتهم بشكل مباشر ثم اكتمال الدور بالتوعية والعمل على الوقاية كل ذلك بالتوازى مع بناء قاعدة بينات للمستهدفين وما قدم لهم من خدمات وما طرأ على حالتهم من تغيير بفضل تدخل المبادرة.
من جانبه اكد الجراح العالمى هشام عاشور ان المبادرة ومن خلال تتبعها لكل خطوات العمل الطبى الميدانى المدروس والمنظم تعد واحدة من المبادرات الغاية فى الاهمية ليس فقط بحساب ما حققته من نتائج او بقدر أهمية واحتياج الشرائح المستهدفة وإن كان ذلك أيضا ً مهم ولكن ايضا فى دلالات هذه الارقام واهميتها لصناع القرار.
فيما أكد د. أحمد برادة أستاذ أمراض العيون بطب الازهر ورئيس اللجنة الطبية الاستشارية العليا للمبادرة أن تكامل الأدوار ووضوح الرؤية وايمان الشركاء بأهمية العمل الذي قومون به هي دوافع ومحفزات النجاح للمبادرة فى مرحلتها الاولى وهى الضامن للنجاح فى المرحلة الثانية وأن اختيار الخدمات الطبية المقدمة داخل المبادرة تم بدراسة واعية ودقيقة تستهدف مكافحة اهم الامراض التى تاثر على التحصيل الدراسى للطفل المستهدف وطرق العلاج والتدخلات الطبية الناجعة والممكنة لتقديمها لهؤلاء المستهدفين.