»» الرسالة ناقشت في رحاب كلية الفنون الجميلة بجامعة الأسكندرية العمارة الداخلية المضافة للمباني ذات القيمة المعاد تشكيلها
»» أهم النتائج والتوصيات:
– إعادة التشكيل للمباني التراثية فرصة لإعادة الاستخدام والاستفادة من المبنى بشكل جديد دون المساس به وبإرثه التاريخي
– إعادة التشكيل وسيلة مهمة للابتعاد عن سياسة هدم المباني ذات القيمة، وإنتاج كتل جدیدة متطورة وصديق للبيئة
»» الدراسة توصى بالالتزام بلائحة التراث المعماري العالمي والحماية الوطنية والحماية الدولية للتراث الثقافي والطبيعى
في رحاب كلية الفنون الجميلة جامعة الأسكندرية، وبعد مناقشات علمية مستفيضة ورصينة ، قررت لجنة الحكم والمناقشة منح الباحث رامي النحاس، بقسم الديكور (تخصص العمارة الداخلية) درجة الدكتوراة.
جاءت الرسالة تحت عنوان بعنوان “العمارة الداخلية المضافة للمباني ذات القيمة المعاد تشكيلها (دراسة تطبيقية مقارنة) لمباني منطقة ميناء البصل بالأسكندرية”.
تكونت لجنة المناقشة والحكم من:
– الدكتورة دينا مندور أستاذ العمارة الداخلية بقسم الديكور وعميد كلية الفنون الجميلة جامعة الأسكندرية السابق “مقررا ومشرفا”.
– الدكتور أحمد فؤاد حسن أستاذ العمارة الداخلية- أستاذ متفرغ بقسم الديكور كلية الفنون الجميلة جامعة الأسكندرية “عضوا”.
– الدكتور ممدوح عبده يوسف أستاذ العمارة الداخلية متفرغ بقسم الديكور كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان “عضوا”.
– الدكتورة مروة خالد محفوظ أستاذ مساعد بقسم الديكور كلية الفنون الجميلة جامعة الأسكندرية “عضوا ومشرفا”.
استهدفت الدراسة إعادة تشكيل وتأهيل وتوظيف المباني ذات القيمة للاستخدام الحديث والانتفاع بها مع الاحتفاظ بقيمتها التراثية والثقافية والحضارية.
أشار الباحث في المقدمة التمهيدية للدراسة إلي أن هناك العديد من التجارب الناجحة في توظيف وإعادة الاستخدام للمباني التراثية والتاريخية، وكذلك إعادة تشكيل المباني ذات القيمة، التي لا تعتبر أثرا ولكن لها قيمة في المجتمع ثقافية أو تاريخية أو حضارية.
وتناولت الدراسة إعداد مشروع ميناء البصل الثقافي والترفيهي والفندقي بالإسكندرية، واختيار منطقة ميناء البصل التى تقع غرب الإسكندرية، لأنها تعد أقدم المناطق التي ظهرت مع مولد الإسكندرية الحديثة، فكانت منطقة تراثية وصناعية، وكان لهذه المنطقة أثر كبير في ازدهار حركة التجارة، ومازالت ميناء البصل تعمل إلى الآن ولكن الكثير من المباني في هذه المنطقة مهملة.
وقد تم في هذه الدراسة اختيار أقل مباني منطقة ميناء البصل من حيث القيمة، وبحثت إمكانية إجراء عمليات التجديد على هذه المباني بشكل حديث ووظيفي ومستخدم، وبالتالى هذا المشروع الثقافي يؤدي إلى فوائد اقتصادية وثقافية واجتماعية ونهضة للمنطقة ككل.
وتم اعداد التصميم باستخدام برنامج (3D max)لإعداد المشروع على مساحة ٨٥٠٠ متر مربع.
ويتكون المشروع المصمم من فندق، ومسرح، ومتحف القطن، ومتحف مفتوح للسكك الحديدية، ومطاعم وكوفي شوب تحت الأرض مع الاحتفاظ بالواجهة الأصلية من الطوب الأحمر لـمخزن القطن، وذلك باستخدام الإضافات الجديدة داخليا وخارجيا على المبنى وبجواره وهي إضافات أفقية ورأسية، والامتدادات تحت الأرض لربط المبنى بمحيطه كجزء لا يتجزأ من الميناء.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن إعاده التشكيل للمباني التراثية تعمل على إعطاء المبنى طاقة جدیدة من خلال الإضافة الحديثة لأجزائه، مع إعطاء فرصة لإعادة الاستخدام ومحاولة الاستفادة من المبنى بشكل جديد و دون المساس به وبإرثه التاريخي.
كما أكدت النتائج على: أن إعادة التشكيل وسيلة مهمة للابتعاد عن سياسة هدم المباني ذات القيمة أو استبدالها، وإنتاج كتل جدیدة متطورة وصديق للبيئة ومندمجة مع المبنى القديم داخليا وخارجيا ومع النطاق التراثي للمنطقة ككل.
أخيرا توصى الدراسة على الالتزام بلائحة التراث المعماري العالمي والحماية الوطنية والحماية الدولية للتراث الثقافي والطبيعى وأهمية المواثيق الدولية للتراث العالمي.
كما توصى بضرورة إعداد المصمم المؤھل للتدخل في المباني ذات القيمة، حتى یقوم بالربط بین القديم والمضاف، فالعملیة التصمیمیة لها مقوماتها الإبداعية والتقنیة ولها أبعادھا التنفیذیة حتى تواكب قيمة تلك المبانى.