قال الدكتور على الدين عبدالبديع القصبى، مدرس علم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى، إن الإستراتيجية الوطنية المصرية لحقوق الإنسان، أول إستراتيجية عربية تهدف للنهوض بكافة جوانب حقوق الإنسان، من خلال تعزيز واحترام وحماية كافة الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتضمنة فى الدستور وكذلك التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية التى وقعت عليها مصر، و تهدف إلى تأكيد توجيهات الرئيس السيسى بضرورة بناء الإنسان المصرى تماشياً مع الجهود المبذولة.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “إستراتيجية مصر لدعم حقوق الإنسان” نظمها مركز إعلام قنا التابع للهيئة العامة للاستعلامات، حاضر فيها الدكتور على الدين عبدالبديع القصبى، مدرس علم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى، بحضور نادية شوقى، مدير مجمع إعلام قنا، ويوسف رجب، نائب مدير المجمع، و أدارتها سهير السيد عبدالرازق، مسئول البرامج التنموية.
و أضاف “القصبى”، بأن وثيقة حقوق الإنسان التى صدرت فى سبتمبر 2021 بمثابة مرحلة جديدة تتماشى مع منظومة “حياة كريمة” التى يجرى تطبيقها فى مختلف المحافظات المصرية، و مبادئ الجمهورية الجديدة التى تحياها مصر ويتابعها العالم باهتمام وإعجاب شديد.
وأوضح أن حقوق الإنسان بمثابة حقوق مكتسبة لكل إنسان على وجه الأرض دون تمييز أو تحيز، وبغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق، وغير قابلة للتقيد أو التجزئة، وهو مفهوم له مجالات عديدة منها ما يتعلق بالحق فى الحياة و حرية المعتقد و الحماية من الاستعباد والتعذيب.
و أكد “القصبى” أن حقوق الإنسان ليست فقط كما يفهما الغرب أو يحاول أن يصورها، فحقوق الإنسان لا تجيز تدخلات الغرب فى الشئون الداخلية بعض الدول ، والصمت عما يحدث من انتهاكات ومجازر فى دول أخرى، فلا يصح أن أتحدث عن حرية تعبير وأتغاضى عن مجازر دموية ترتكب فى حق أبرياء فى فلسطين أو كشمير.
و أضاف: بأن الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، تواجه عدد من التحديات الرئيسية منها ” الحاجة لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، الحاجة لتعزيز المشاركة فى الشأن العام، الصعوبات التى تواجه التنمية المستهدفة ، الإرهاب والاضطراب الاقليمى والذى يؤثر على الكثير من مناحى الحياة ومن ضمنها منظومة حقوق الإنسان “.