»»
من فيض إبداعات الأديب إبراهيم الديب صدر حديثا أحدث مؤلفاته كتاب ” الأسرة الكبيرة”.
وحول الفكرة الرئيسية التي دعته لنسج حروفه ،متحدثا لمنصة ” المساء أون لاين”
يقول:
في بداية الوعي ، والقراءة الجادة التي أثمرت ذائقة جعلتني احدد موقفي من بعض القضايا الفكرية ،والأشخاص والأشياء بصورة لم اعهدها في نفسي من قبل ،وهذا ما دعاني لتوسيع عالمي والخروج من شرنقة عائلتي الصغيرة التي انتمي إليها بصلة قرابة ورحم ، بعد اجتياز مرحلة الصبا لعائلة أرحب أكبر وأشمل وأكثر تنوعا، تجمعني بها علاقة: إنسانية ،فنية ،فكرية ،ثقافية، رياضية، ترجمة عملية لمرحلة النضج التي خضعت لها، ومطلب ملح من عقلي ونفسي تركه بهما فعل القراءة الساحر، فالقارئ من وجهة نظري حينما يشرع ويندمج في قراءة كتاب: يقرأ في الوقت ذاته نفسه أثناء فعل القراءة، قبل أن يغوص في نفس مؤلفه، بل تتجاوز القراءة لفك شفرة المجتمع إن لم تتخطى القراءة الكون الفسيح بأكمله، فهي عبارة عن حوار بين أطراف كثيرة تشبه عملية معقدة ،تستطيع أن تعتبرها قراءة الحاضر بالماضي والعكس صحيح، وهي قراءة للآخر من خلال الأنا، والعكس صحيح أيضًا ،وهي في نفس الوقت قراءة بين القارئ و المؤلفين الذي يقرأ لهم من جهة، و بين أفكارهم في شتى فروع المعرفة من: فلسفة, وفكر, وأدب, ودين, وفن, وكل ما يمت للحضارة الإنسانية بصلة وبين الشعوب التي ساهمت في صنعها من ناحية أخرى .
وتابع : فقمت تحت تأثير كل هذه الأفكار بتكوين العائلة الأسرة الكبيرة من: مصطفى أمين ، محمد حسنين هيكل ، الشيخ الشعراوي ، محمد لطيف ، ،د.مصطفى محمود. عبدالحليم حافظ ، فاتن حمامة ،وصالح سليم ، محمود مرسي ،أنيس منصور ، أحمد بهجت، عادل إمام، أحمد بهاء الدين ، محمود السعدني ، ونادية لطفي، وأمينة رزق ،شادية ، وطارق حبيب..
وأضاف الديب : هذه كانت أسرتي الكبيرة التي كنت اعكف على أتواصل معها ذهنياً، واتمنى أن ألتقي أحد أفرادها يوما في الواقع ،ومن ذكرتهم ليسوا هم كل أفراد الأسرة المصرية الكبيرة على سبيل الحصر، بل هم من كان لهم الحضور في حياتي ويملأون على نفسي حينها، وكان لهم السبق في التأثير عليها..
وكانت صورة العائلة تتسع وتسع في نفس الوقت لكل من حاول أن يضيف للحقل الثقافي، أو الفني الذي يبدع من خلاله، وبما يملكه من أدوات التعبير المختلفة: في الفلسفة، والفكر، والفن والرياضة والأدب ،فهؤلاء، ومن لم يسع المقام لذكرهم ، قد ساهموا في تشكيل عقل الشعب المصري والعربي ،وارتقوا بوجدانه وذائقته من المحيط للخليج..
هم حفنة من تراب مصر وجزء من سحرها ،وقبس من روحها، فقد تناولت في هذا الكتاب كل شخصية من أفراد الأسرة الكبيرة بمقال ، أما كتابتي عنهم فهي بعيدة كل البعد عن الكتابة الأكاديمية، حتى لا يعتبرها القارئ حكماً أو حكمة، أو تقييم لهم، ولكنها كتابة مبعثها الاعجاب والحب ،مصدرها القلب، ومن لم يحظى من أفراد الأسرة الكبيرة أتمنى أن تتاح لي الفرصة في المستقبل في الكتابة عنه.
🍂
(ابراهيم الديب في سطور )
– كاتب وقاص ولد ونشأ فى محافظة دمياط، وعضو نادي الأدب بدمياط.
– شارك في العديد من الأمسيات والمؤتمرات الأدبية بمختلف محافظات مصر، وتم تكريمه في العديد من الفعاليات.
– صدر له عدة مجموعات قصصية وكتب منها :
– “قهوة الديب” مجموعة قصصية.
-على هامش الإبداع مقالات.
-“بيت العجوز” مجموعة قصصية.
– “صخب العمر” سيرة ذاتية.
– “البيت القديم ” مجموعة قصصية.
-“الروتين اليومي ” يجمع بين القصة والمقال الأدبي.
-” المتشبثة بالحياة “.
– نشرت أعماله الأدبية في العديد من الصحف والمجلات المصرية منها: مجلة ابداع، والثقافة الجديدة، وجريدة القاهرة ،والدستور، والعروبة ،ومنبر التحرير ،والزمان وغيرها، من الصحف الورقية.
– كما نشرت أعماله في عدة صحف عربية أدبية منها جريدة كواليس الجزائرية وجريدة الجديد، وجريدة الاحرار، وفى العراق جريدة الزوراء ، وجريدة اوروك، وشواطئ الفرات، وفي اليمن في جريدة الأنباء، وغيرها من الصحف العربية.
يكتب زاوية ثابتة في جريدة صوت بلادي التي تصدر في الولايات المتحدة الأمريكية.
– كما نشرت اعماله في عدة مواقع إلكترونية في مصر وبعض الدول العربية.