يقال عن الرسامين أنهم شهود العيان في زمانهم ،، كما أن لهم دورا في تسليط الضوء علي شخص او أحداث أو الطبيعة أو فكرة ،،وفي عصر النهضة اعتبر الفن التشكيلي تحديدا مهم جدا للحياة لبعث ثقافة الجمال للشعوب.
فقال ليوناردو :(الذي يرسم يصل الى الجمال)،، واهم الابداعات الفنية على مر العصور رسم الطبيعة والورود و الاعيادي فترات الربيع و تفتح الزهور ،،ونعرض هنا بعض من أعظم فناني الرسم في العالم و إبداعهم في رسم الربيع و الاعياد ،،
١- ‘فان جوخ ‘ : أشهر فنان عالمي من مواليد دولة هولندا و أحد فناني المدرسة الإنطباعية ،، وتعتبر لوحاته أغلي اللوحات في العالم حديثا بل في تاريخ الفن حديثا رغم انه عاش فقيرا ،، و المعروف ان من أشهر لوحاته زهرة الخشخاش والتي تم سرقتها من مصر قبل ثورة يناير وبالبحث اتضح انها احد اللوحات المقلدة ،، عانى فان جوخ من العديد من الظروف الاجتماعية و الاقتصادية بل و المرضية القاسية ايضا وتم نقله للمستشفي بعد ما قطع اذنه و وشخصت حالته بمرض الصرع ،، وعندما هدئت حالته واستقرت نسبيا رسم اعظم لوحاته عن الطبيعة و الزهور مثل دوار الشمس و ليلة النجوم ،، حاول فان جوخ في لوحاته أن يلتقط أكبر ضوء و تموجات جمالية من أطياف الطبيعة فجعل منها لوحة موسيقية متحركة،،
٢- ‘بيير رينوار ‘ : أحد أعظم الرساميين العالميين ،، هو فنان فرنسي يتبع المدرسة الإنطباعية أهتم بالترحال و السفر لمشاهدة أعمال الفنانيين ،، أجمل ما قدمه للعالم من رسومات ابداعية المناظر الطبيعية المحيطة به والورود المتساقطة علي صفحات المياة و الخلجان ،، الوانه مبهرة و استخدم الظل و النور بأجمل ما يكون
٣- ‘إدوارد مانيه ‘: واحد من أهم الفنانيين الفرنسيين وملهم فناني الحركة الفنية التأثيرية و أحد رواد المدرسة الإنطباعية ،، تأثر مانيه بجمال الطبيعة والورود وجمال الفتيات ،، تشعرك لوحاته بنسمات الهواء وألوان الحياة المبهجة كما ترتسم لوحاته بالهدوء و البهجة و الصفاء و تدفق الحياة بجمالها حتي يحلم المشاهد بأن يكون داخل اللوحة ،، تنتشر صور لوحاته في جميع أنحاء العالم ،
٤-‘أوسكار كلود مونيه ‘ : يشتهر باسم مونيه ،، فنان فرنسي من المدرسة الإنطباعية تتمثل إبداعاته في إكتشاف عالم الطبيعة فرسم الربيع و المناظر الطبيعية بألوان مبهجة ،،من أشهر أقواله : ( عزائي الوحيد في هذه الدنيا هو وقوفي مباشرة أمام الطبيعة أثناء الرسم وقد سعيت لرسم إنطباعي عن تلك اللحظة سريعة الزوال ) ،، كان مونيه مولعا بتأثيرات الضوء رغم كثرة معاناته في الحياة حتي حاول الانتحار ،، إلا ان الترحال لرؤية الجمال و رسم اللوحات خفف من بعض آلامه ،،
٥- ‘كامي بيسارو ‘ : أحد أعظم فناني فرنسا الانطباعية ،، شخصيته الدافئة و حكمته جعلته محط إهتمام و استحسان الفنانيين ،، تخصص في رسم الاشجار و الطبيعة والورد و البساتين وقت الربيع ،، تميزت لوحاته برقة اللمسات و الاحاسيس ،، عانى بيسارو من الفقر الشديد نظرا لعدم استطاعته بيع لوحاته ،، والان تباع لوحاته و معه جميع الفنانين الانطباعيين في صالات المزادات العالمية بملايين الدولارات و تعتبر أغلي لوحات العالم
٦- ‘سلفادور دالي ‘ : فنان اسباني توفي حديثا عام ١٩٨٩ ،، و يعتبر من أهم فناني هذا العصر و أحد أعلام المدرسة السيريالية بل يقال أنه مبدع تلك المدرسة الحديثة ،، أعماله تصدم المشاهد حيث يختلط الجنون بالعبقرية عرف عن دالي مرضه بالعظمة و النرجسية الشديدة و إشتهر بجنون العظمة لدي جميع المتعاملين معه ،، تبنى فكرة الميتافيزيقا و هي ( ما وراء الطبيعة ) رسم الطبيعة بشكل يبعث علي التفكير العميق و مثال رسمه لساعه تسييل علي غصن شجرة فتوحي بسرعة إنتهاء الحياة حولنا ،، أما الانسان علي شكل شجرة وإرتباطه بالطبيعة ،، و مهاراته في اتقان الرسم جعل منه واحد من أعظم رساميين عصرنا
٧- ابداع رسم الربيع و الطبيعة و الورود عند الصين و اليابان و دول شرق اسيا و كوريا الجنوبية و الشمالية و كذلك دولة روسيا : يعتبر رسم الاحتفالات و أعياد و الربيع متمثلا في تفتح الزهور و المناظر الطبيعية أعلى أشكال الرسم والفنون في دول أسيا بشكل عام ،، فحضارة الدول الكبري في أسيا قديما و حديثا قامت علي تقدير بل و تقديس الطبيعة فخلقت ثقافة لدي شعوبها لحب الجمال و تقدم الفرد ثقافيا بمنحة جرعة من الجمال و الاحاسيس ،، إستمد الفنان الاسيوي الالوان من محاكاة الزهور المتفتحة بالوانها البراقة في موسم الربيع فاستخدم الفرشاة بحساسية مفرطة و بضربات فرشاة ثابتة و لكنها رقيقة
ولا ننسي في جولتنا عظماء الفن التشكيلي في مصر و هم كثير حيث بدأت الرحلة الفنية لرسم الاعياد و الاحتفالات بالربيع في العصر الفرعوني ،، و حديثا ابداعات جاذبية سري و وراغب عياد و محمود سعيد و عبد الهادي الجيار و غيرهم الكثير و الكثير حيث تباع اعمالهم الفنية في أنحاء العالم ،،
فجمال الطبيعة تبعث الحياة في نفوس العطشي لحب الحياة كل ربيع و عيد ،، أعاده الله علي جميع شعوب العالم بالخير ،،