رمضان شهر الفرحة ولمة الأسرة على الإفطار والسحور فى مواعيد يوميا لاتتغيرحقيقى شهر له جماله وطقوسه وعاداته ..ليلة الرؤية.. أول سحور ..فانوس رمضان ..تقاليد لاتجدها الا فى مصر..حقيقى رمضان فى مصر حاجة تانية..والسر فى التفاصيل ..رمضان فى مصر ..غير الدنيا..”المساء “طوال الشهر الكريم تستدعي معك ملامح رمضان زمان بذكرياته الجميلة المحفورة فى الوجدان لنعيش معا رمضان زمان وحلاوة ايامة
الدكتورة هاجر سعد الدين رئيسة شبكة القرآن الكريم سابقا تستدعى معنا ذكرياتها مع الشهر الفضيل قائلة رمضان يشكل لى فى وجدانى ذكريات جميلة فكان والدى رحمة الله صاحب مصنع نسيج وكان خلال توزيعه للزكاة فى رمضان حريص على اصطحابى انا واخواتي الى المصنع أثناء توزيع زكاة رمضان وكانت الزكاة عبارة عن اقمشة تعطى لمن يستحقها ..كانت اسعد اللحظات بالنسبة لى ولاخواتى وايام سعيدة تحمل فى طياتها البهجة سعادة نستمدها من فرحة الناس ومنذ ذلك الحين رمضان يمثل بالنسبة لى العطاء والايثار والقرب من الله سبحانه وتعالى ،مائدة الإفطار في رمضان كانت زى اى بيت من بيوتنا المصرية الجميلة متشابهة فى العادات الاستهلاكية خاصة الحلويات، المشروبات المميزة لرمضان، اصناف الطعام المتعارف عليه،كان اهتمامنا بالراديو فى وقت تصدر المشهد لغياب وسائل الإعلام الأخرى، كان الراديو له بريقه وروعته كان بيقدم وجبة رمضانية متنوعة ما بين المسابقات ،وألف ليلة وليلة،من الحاجات المميزة التى احرص على سماعها ومتابعتها فى الشهر الفضيل، وبرنامج احسن القصص على السحور من اخراج يوسف الحطاب رحمه الله كان بيستعرض حياة نبى من الأنبياء ورسول من الرسل ..كان ارتباطنا فى الراديو كبير بهذه البرامج التى كنا نحرص على متابعتها وتمثل لنا غذاء الروح ،اما ذكرياتى مع المسحراتي فى بلدي شبين الكوم بيمر على كل بيت من البيوت بطبلته الشهيرة مصطحبا اولاده الصغار ماسكين فوانيسهم ومعه طبلته وكان حريصا الايغادر المكان الابعد ان يطمئن من استيقاظ الجميع بالرد عليه ،بعد أن يطمئن من صاحب كل بيت بانهم تنبهوا لموعد السحور شعور جميل وفرحة تملأ بيوتنا بالبركة والرضا والبهجة سعادة بين الاهالى ،اكتر ماتحمله ذاكراتى من ايام الطفولة،بعد كدا بالنسبة لذكرياتى فى الاذاعة اول برنامج قدمته كان برنامج “دنيا ودين” ولحسن الحظ اول ماأذيع كان في الشهر الكريم قبل الانتقال لصلاة الفجر وكان وقت مسموع جدا وكان مردودة أكثر من رائع بالنسبة للمستمعين ولنجاحه بفضل الله تواصل طوال العام بس كان بيقدم مرة اسبوعيا لكن كان يقدم يوميا فى رمضان وكانت فكرة البرنامج هى التركيز على اية من الايات القرآنية بما لها من دلالات علمية واستضافه عالمين أحدهما يقدم تفسيرا للاية دينيا والثاني يقدم تفسيرا للاية من المنظور العلمى والهدف من هذا البرنامج ان يهتدي المستمع للواحد الأحد فكل الايات تدعونا للتدبر والتأمل فى ملكوت الله سبحانه وتعالى فأنا كنت اسعى ان تصل الرسالة لجمهور عريض من المستمعين ..لنقول جميعا سبحان الله وكان من احلى وأوسع البرامج انتشارا هو برنامج دنيا ودين وبعدها كان اول فكرة تقدم فى الإذاعة..وبعد ذلك انتشر البرنامج فى القنوات الفضائية والشبكات الأخرى، كان اهم برنامج قدمته واعتز به وبعدها توالت البرامج مثل برنامج سبحان الله حين تصبحون وحين تمسون وكان يناقش اثر إختلاف الليل والنهار على الكون بما فيه من كائنات حتى كل شيء بما فى ذلك العين والمخ ،كل حاجة نناقش ونوضح فيها اثر إختلاف الليل والنهار بجانب الكواكب والنجوم والانهار والبحار وكل الكائنات والمخلوقات وكانت من اهم البرامج التى اشعر بمردودها واهميتها التى قدمتها فى البرنامج العام فى رمضان ولما انتقلت لاذاعة القرآن الكريم قدمت برنامج فقه المرأة في رمضان وكنت استضيف الشيخ عطية صقر رحمة الله وكان له ايضا مردود رائع وكانت فكرته تقدم لأول مرة وبعدها انتشر القنوات الأخرى بنفس الاسم وعناوين اخرى مثل فقه المرأة المسلمة باختلاف الاسماء لكن تبقى الفكرة هى اول مرة تقدم فى وسائل الإعلام هى” فقه المرأة في رمضان “ومن نجاحه بفضل الله استمر طول العام ولكن فكرته كانت اول مرة تقدم وكان يقدم مرة واحدة اسبوعيا ثم توالت البرامج الناجحة منها على سبيل المثال” أعلام خفاقة فى سماء الفقه الإسلامي “قدمت فيه تاريخ الفقهاء واثرهم فى اثراء الثقافة الفقهية سواء شفعيه، مالكيه، حنفيه ،حنبليه ،قدمت كل الفقهاء تقريبا على مدار حوالى خمس سنوات فى شهر رمضان خلال هذه السنوات بشكل متتالى ، قدمت برنامج “مصر انجبت” وكان له مردود جميل ناقشت خلاله من هم الفقهاء الذين انجبتهم مصر مثل الليث ابن سعد ، القلقشندى ، واثرهم فى إثراء الثقافة الفقهيه فى مصر، كما قدمت برنامج “فى ملكوت الله”وضحت خلاله ايضا قدرة الله سبحانه وتعالى فى الكون بما فيه من كائنات وقدمت هذا البرنامج على مدار أعوام متتالية من الشهر الكريم..ففى عام ركزت على تفسيرالايه “وان من شىء الايسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم”وضحت خلاله على مدى ٣٠حلقة كيفية التسبيح الكون كله يسبح بحمدالله سبحانه وتعالى من خلال استضافة المتخصصين علميا وتفسير الاية” كل فى فلك يسبحون” ،كل سنة كنت اركز على إحدى الايات القرآنية ونتحدث عنها علميا على مدى ٣٠ حلقة فى ٣٠ يوم ، كانت ذلك اهم البرامج التى قدمتها، رمضان فى إذاعة القرآن الكريم له مذاق وطعم وبهجة وفرحة وجماله ومردوده الرائع لدى جمهور المستمعين لأول مره فى تاريخ الإذاعة المصرية نخرج بميكروفون إلاذاعة لنقل صلاة التراويح من دول العالم الإسلامي احتفالا بمرور ١٤ قرن على دخول الإسلام مصر فنقلنا صلاة العشاء والتراويح من المسجد الأموىفى سوريا ،من مسجد الزيتونة فى تونس، من مسجد الملك محمد الخامس فى المغرب ،من مسجد عبدالله فى الاردن ،من مسجد الراشديه فى الإمارات حتى وصلنا لطشقند نقلنا من مسجد القفال الشاشى ،نقلنا من مسجد الاستقلال بجاكرتا ،من أهم الإذاعات الخارجية من المسجد الأقصى بفلسطين، وماكان حدث كبير حيث كان لأول مرة في تاريخ الإذاعة المصرية ان ننقل صلاة العشاء والتراويح من المسجد الأقصى، واستمرت احتفالاتنا بذكرى مرور ١٤ قرن على دخول الإسلام مصر ٤سنوات، كانت اهم الإنجازات التى حققناها فى رمضان بجانب البرامج التى تذاع احتفاء به ،كنت حريصة على نقل صلاة العشاء والتراويح هنا من داخل مصر في احدى السنوات توجهنا لبيوت الشباب فى جميع أنحاء الجمهورية ونقلنا صلاة العشاء مباشرة والتراويح من كل بيت من بيوت الشباب ومن الجامعات فكان لها ايضا مردود اكثر من رائع ولم نكتف فقط بالمساجد والجوامع ،كل البرامج كان بيتم تطويعها احتفالا بالمناسبة الكريمة ،رمضان الان يختلف تماما عن رمضان زمان بروحانياته الخالصة، الان التليفزيون طاغى على المشاهدة بمسلسلاته..كل سنة ومصرنا الغالية واهلها بخير