تعاني العديد من الدول الأوروبية هذا الصيف من الجفاف الذي أضر بالمزارعين وشركات الشحن ودفع السلطات إلى تقييد استخدام المياه.. أدت موجات الحر والجفاف إلى أصابت المجتمعات الغربية بالهلع بعد جفاف أجزاء من نهر الراين في فرنسا وألمانيا ونهر التايمز في بريطانيا وعدد من المجاري المائية الطبيعية مع استمرار حرائق الغابات في عدد من الدول.
حذر خبراء البيئة في ألمانيا من أن استمرار تراجع منسوب المياه في نهر الراين إلى مستويات حرجة قد يؤدي إلى إغلاق الملاحة في النهر وحولت ظروف الجفاف بعضاً من أشهر المتنزهات في أوروبا إلى سهول قاحلة من العشب ونباتات جافة.
فيما أعلنت الحكومة البريطانية اليوم حالة الجفاف في 8 أجزاء من إنجلترا منها “ديفون وكينت وإيست أنجليا ولينكولنشاير” مع استمرار انخفاض مستويات المياه.. وقررت خمس شركات للمياه فرض ضوابط أكثر صرامة على استخدام المياه بما في ذلك حظر استخدام خراطيم المياه.
تأتي هذه الضوابط في الوقت الذي أدى فيه الطقس الجاف إلى جانب موجة الحر الحالية ودرجات الحرارة القياسية التي سجِلت في شهر يوليو إلى استنزاف الأنهار ومخزونات المياه الجوفية.
وتسبب الجفاف في نهر بو أطول أنهار إيطاليا في خسائر بمليارات اليورو للمزارعين الذين يعتمدون عليه عادة في ري المروج وحقول الأرز.
انخفض مستوى المياه في بحيرة “جاردا” أكبر بحيرة في إيطاليا إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق بسبب أسوأ موجة جفاف تشهدها إيطاليا منذ عقود.. وبلغ منسوب المياه في البحيرة أمس 32 سنتيمترا مقتربا من أدنى مستوى جرى تسجيله لها في عامي 2003 و2007.