الرواية بحبكتها الرصينة وأحداثها المترابطة وشخصياتها المرسومة بدقة تحقق للقارئ متعة كبيرة على طريقة أدباء الزمن الجميل
بعد النجاح المبهر لمجموعته القصصية “مغترب مع سبق الإصرار” يواصل مسيرته مع الإبداع والتميز ،ويعود الأديب الروائي أحمد رفاعي آدم بإطلالة جديدة من خلال روايتها “الحرزاوية” ملحمة الأرض والعرض الصادر حديثا عن دار “لمار” للنشر ،يموج بها في آفاق الإبداع الروائي المتجدد.
“في إحدى قُرى صَعيد مصر الأصيل حيث البراءة تنمو من بذور الفطرة، والأرض تستمد خصوبة تربتها من عَرَقِ الكادحين، حيث النفوس العزيزة والقلوب الفَتِيِّة، يحدثُ ما يَخرق المعتاد ويُخَرِّبُ السكونَ الآمنَ ويُهَجِّرُ طيورَ الكفاح من أوكارها لتبدأَ ملحمةٌ مثيرةٌ في قلب الريف الأخضر والحقول الفسيحة، ملحمةُ الأرضِ والعِرضِ، ملحمةٌ أبطالُها شبابٌ ساقهم القدَرُ رغماً عنهم في طريقِ المغامرة وقلب الصراع ليصبحوا نقطةَ التحولِ في أحداثٍ ستكشفُ عن مجهولٍ غامضٍ ومستقبلٍ خارج التوقعات. إنَّهُم الحِرزاويَّة!
وعن روايته يقول الأديب أحمد رفاعي آدم:
تدور أحداث “الحرزاوية” في قرية الحريزات الغربية بمركز المنشاة في محافظة سوهاج حيث قلب صعيد مصر النابض بالأصالة والشهامة والأصول. مجموعة من الشباب الجامعيين يجدون أنفسهم دون مقدمات في خضم مغامرة يغلفها صراع كبير، صراع خارج التوقعات محوره الأراضي الزراعية التي تعبث بها أيادي خفية لا تريد إلا الشر، أيادي شوهاء تحركها عقول شيطانية تكره الخير لأبناء مصر بل وتستكثر عليهم حتى الماء الذي يشربون ،والهواء الذي يتنفسون !.
ويعصف بحر الأحداث بسرعة وتتلاطم أمواجه فيجذب هؤلاء الشبان الشجعان لدوامة الصراع ليجدوا أنفسهم بين خيارين أحلاهما مر، إما الهروب نأياً بالنفس وسلامةً لها، وإما اقتحامها دفاعاً عن الأرض وحمايةً للعرض! فأي الطريقين سيختارون؟ وكيف سيتصرفون؟ وما حجم المخاطر التي سيتعرضون لها في سبيل الذود عن أرض الحريزات وأهلها؟ فهل سينجح الحرزاوية في تحديهم؟ وما الثمن الذي سيدفعونه لقاء ذلك؟!
الرواية بحبكتها الرصينة وأحداثها المترابطة وشخصياتها المرسومة بدقة تجيب عن كل تلك الأسئلة وتحقق للقارئ متعة كبيرة حاول المؤلف-على طريقة أدباء الزمن الجميل- أن يقدمها للقارئ في أجمل حُلةٍ وأبهى صورة!!
وقد حاول المؤلف مناقشة قضية خطيرة لفكرة مهمة ، هما قضية الدفاع عن الأرض وفكرة الانتماء للوطن.. هدفي من العمل أن تكون الكتابة الأدبية مصدر للمتعة والثقافة وقبل كل ذلك منبع للقيم الراقية والسلوكيات الاجتماعية الصحيحة والأخلاق الحسنة.
كما حاول إبراز الصعيد والريف في صورتهما الحقيقية التي يجهلها الكثيرون.
وعن الرواية يقول الأديب يوسف الرفاعي عضو اتحاد الكتاب واتحاد الناشرين ومدير دار “لمار”:
“الحرزاوية .. ملحمة الأرض والعرض”
رواية أكثر من رائعة للروائي الشاب أحمد رفاعي آدم ..
الرواية صادرة عن دار لمار للنشر والتوزيع والترجمة .. في ٥٢٣ صفحة من القطع A5 – إلكترونية وورقية.
وتابع الرفاعي : الرواية مفاجأة في حبكتها وفكرتها .. قناعتي أن كاتبها سيكون له مستقبل مميز في عالم الرواية.
ويقول المؤلف أحمد رفاعي آدم “جل آمالي أن يكتب الله للرواية النجاح وأن تتحول إلى عمل تلفزيوني هادف وقد بدأت بالفعل في تحويلها إلى سيناريو مستغلاً نشأتي في صعيد مصر وريفه الجميل، تلك النشأة التي منحتني تمكناً في وصف المكان والاحداث ورسم الشخصيات وإبراز العادات والتقاليد في صورتهما الحقيقية أضف إلى ذلك تمكني من اللهجة الصعيدية الصحيحة!).