تقدمه:حنان عبدالقادر
المساجد هى بيوت الله فى الأرض..دائما عمرانه بذكره..يتجه إليها المواطنون يوميا فى الصلوات الخمس لإقامة الصلاة تعبدا وتقربا إلى الله عز وجل،وفى شهر رمضان الفضيل تزدان لإستقبال المواطنين لاداء الصلاة يتوجهون إليها ما أن ينطلق صوت الأذان، والذهاب إلى المسجد فى رمضان له فرحة وبهجة مميزة وبعض المساجد خاصة الشهيرة تنظم يوميا ندوات احتفالا بالشهر الكريم وتعليم الناس وتوعيتهم بصحيح الدين،المساء يوميا وعلى مدار الشهر الكريم تلقى الضوء على بيت من بيوت الله المنتشرة فى جميع أنحاء
المحروسة واليوم نلقى الضوء على مسجد عمرو بن العاص.. تاج الجوامع
هو أول جامع بُنى بمصر بعد أن فتحها عمرو بن العاص سنة 20 هجريًا، 641 ميلاديًا، ويقع بالفسطاط بحى مصر القديمة، وتم بناؤه بعد سنة واحدة من الفتح الإسلامى
كان عند إنشائه مركزًا للحكم ونواة للدعوة للدين الإسلامى بمصر، ومن ثم بُنيت حوله مدينة الفسطاط التى هى أولى عواصم مصر الإسلامية، ولقد كان الموقع الذى اختاره عمرو بن العاص لبناء هذا الجامع فى ذلك الوقت يطل على النيل، كما كان يُشرف على حصن بابليون الذى يقع بجواره، ولأن هذا الجامع هو أول الجوامع التى بُنيت فى مصر فقد عُرف بعدة أسماء، منها الجامع العتيق وتاج الجوامع.
اقترنت مهام المسجد باحتياجات المسلمين الأوائل لدى دخولهم مصر، حيث شملت تأدية الفرائض الدينية، وعقد مجالس القضاء، وعقد مجالس القصص، وعقد حلقات العلم التى وصلت إلى 120 حلقة، وخُصص بعضها للنساء، التى تألقت فيها الواعظة أم الخير الحجازية.
تعرض المسجد لحوادث جسيمة، كان من بينها الحريق الذى تعرض له فى عهد الدولة الطولونية، إذ دمر أجزاء منه، من بينها الرواق الذى عليه اللوح الأخضر، فأمر خمارويه بن أحمد بن طولون بعمارته، فأعيد على ما كان عليه، وأنفق فيه 6400 دينار، وكُتب اسم خمارويه فى دائرة الرواق الذى كان عليه اللوح الأخضر، وأخيرًا تأثر المسجد بالزلزال الذى شهدته مصر مطلع التسعينيات، وأصيبت أعمدته بالشروخ، كما انهار 50 مترًا من سور حرم المسجد عام 1994