بحث أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، فى لقائه بالسفير Liao Liqiang سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة والوفد المرافق له، سبل تعزيز التعاون بين مصر والصين على المستوى السياحي والأثري، وآليات دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة من الصين لمصر، وفرص الاستثمار في المجال الفندقي بمصر.
أكد الوزير عمق العلاقات المصرية الصينية وتنوع آوجه واستراتيجيات التعاون المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات ومنها مجال السياحة والآثار.
أشار الوزير إلى أهمية السوق الصيني كأحد أهم الأسواق السياحية بالنسبة لمصر، لافتاً إلى إحدى الدراسات التسويقية التي تم إجراؤها خلال الفترة السابقة وأثبتت نتائجها وجود عدد كبير من السائحين الصينين المحتملين الذين يرغبون في زيارة مصر ويمكن اجتذابهم ضمن أعداد كبيرة أخرى في عدد من دول العالم.
أضاف أن الدراسة أوضحت أن هؤلاء السائحين حال زيارتهم لمصر من المتوقع أن يكون مستوى رضائهم عن التجربة السياحية بها سيكون جيداً، ومن المتوقع أيضاً أن يقوموا بالتوصية بزيارة المقصد السياحي المصري لدى الأقارب والأصدقاء.
أشاد السفير بما تقوم به الدولة المصرية من جهود للترويج للمقصد السياحي المصري وخاصة في وقت أزمة جائحة فيروس كورونا، لافتاً إلى الفعاليات الترويجية الكبرى التي استطاعت تنفيذها خلال الفترة الأخيرة ومنها موكب المومياوات الملكية وافتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية وكذلك احتفالية الأقصر التي تم خلالها افتتاح طريق الكباش، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات كان لها صدى كبير في السوق الصيني المُولع بالسياحة الثقافية.
أوضح أن هناك طلبا متزايدا من السائحين الصينيين على زيارة المقصد السياحي المصري حيث أن مصر تمتلك مقومات متميزة ومتنوعة يفضلها السائح الصيني وخاصة في منتج السياحة الثقافية وما تزخر به مصر من متاحف ومواقع أثرية فريدة.
تحدث السفير الصيني عن القمة العربية الصينية المزمع انعقادها الفترة المقبلة والتي ستمثل فرصة جيدة لتعزيز العلاقات المصرية الصينية وخاصة من خلال إقامة عدد من المشروعات المشتركة مع الحكومة المصرية، ولاسيما في مجال السياحة والآثار وذلك في ضوء حرص الجانب الصيني على تقوية علاقاته مع الدول العربية والأفريقية، مشيراً إلى أن العلاقات المصرية الصينية قد شهدت بالفعل انطلاقة ودفعة قوية .
تطرق اللقاء إلى بحث فرص الاستثمار في القطاع السياحي المصري وخاصة المجال الفندقي، حيث استعرض وزير السياحة والآثار، أبرز محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والسياسات التي توليها الوزارة لتنمية قطاع السياحة بها بهدف زيادة أعداد السياحة الوافدة عن طريق مضاعفة الطاقة الاستيعابية للطائرات بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، والعمل على تحسين تجربة السائحين بالمقصد السياحي المصري ورفع جودة الخدمات المقدمة به، وزيادة الاستثمارات في قطاع السياحة وتشجيع الاستثمارات السياحية لزيادة الطاقة الفندقية خلال السنوات القادمة.
كما تناول اللقاء مناقشة مقترح تنفيذ برامج ترويجية متنوعة للمقصد السياحي المصري في الصين من خلال برامج التليفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وكذلك من خلال المشاركة في المعارض والفعاليات الثقافية والوطنية لتعريف السائح الصيني بالمقومات والمنتجات والأنماط السياحية المصرية ولا سيما حضارتها العريقة التي لديه ولع وشغف بها.
قدم السفير عددا من المقترحات لتعزيز سبل التعاون بين مصر والصين والترويج بصورة أكبر للمقصد السياحي المصري في الصين والتي من بينها مشاركة مصر في المعارض الثقافية والسياحية للترويج للمقصد السياحي المصري في الصين، وقيام الصين بإقامة فعاليات في مصر، وإقامة عدد من المعارض والاحتفالات المشتركة سواء افتراضياً أو حضورياً .
رحب الوزير بالمشاركة في الفعاليات الصينية التي تُقام بمصر وكافة المقترحات التي من شأنها زيادة حركة السياحة الوافدة لمصر.
كما توجه السفير بالشكر للوزير على مساندة ومساعدة الحكومة المصرية ممثلة في وزارة السياحة والآثار في استرداد القطع الأثرية التي خرجت من الصين بطريقة غير شرعية، لافتاً إلى إن مصر قد سلمت الصين عددا من العملات الأثرية في نوفمبر الماضي والتي تم ضبطها عند المنافذ المصرية.
وفي نهاية اللقاء، وجه الوزير الدعوة لمسئول ملف السياحة في جمهورية الصين الشعبية لزيارة مصر لتكون فرصة طيبة للتعرف على المقصد السياحي المصري وما يتمتع به من مقومات سياحية وأثرية متميزة وفريدة، كما وجه السفير الصيني الدعوة للوزير لزيارة الصين، وتبادل الوزير والسفير الهدايا التذكارية.
حضر اللقاء يمنى البحار مساعد الوزير للشئون الفنية، و محمد فهمي مساعد الوزير للشئون الاقتصادية، ووزير مفوض داليا عبد الفتاح المُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، و Yang Ronghao المستشار الثقافي بسفارة الصين بالقاهرة، و(Gloria) Gao Ruirui سكرتير المستشار الثقافي.