يواصل الدكتور محمد فضل الله الخبير الدولي والمستشار الاستراتيجي الرياضي وأحد أفراد فريق عمل المسرعات الحكومية باللجنة الأولمبية بدولة الإمارات تقديم رؤيته ومقترحاته لإصلاح وتطوير منظومة كرة القدم بصورة احترافية ومستدامة علي مستوي المنتخب والأندية، وفقا لأسس وضوابط ومعايير علمية وأممية،و تتوافق مع واقع الكرة المصرية.
أكد د.فضل الله لمنصة “المساء أون لاين” ضرورة اهتمام الدولة ،ممثلة في وزارة الشباب واتحاد الكرة وروابط الأندية وكافة الأجهزة المعنية بشؤون الرياضة بدعم فكرة العضوية الجماهيرية ،باعتبارها طوق النجاة للأندية الرياضية الشعبية ،وخاصة بعد تراجعها وضعفها نتيجة المنافسة الشرسة مع أندية الشركات،والأندية الاستثمارية.
وأوضح أن هذا المقترح يضمن تحقيق جملة من الفوائد والمكاسب الرياضية ، والاحترافية ، والاستثمارية حال تطبيق الأندية المصرية الشعبية للعضوية الجماهيرية.
وأشار د.فضل الله إلي أن المتعارف عليه فى الرياضة المصرية أن الأندية المصرية تندرج تحت مظلتها ثلاث أنواع من العضوية سواء كانت ” العضوية العاملة ، أو الفخرية ، أو الرياضية ” ، وحيث أن الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة ترتبط بالمؤازرة الجماهيرية والتى تعد العامل الاساسى والقوى فى تحقيق فوز الأندية بالمنافسات والبطولات الرياضية لذلك تعد ” #العضوية الجماهيرية ” واحده من أهم الأفكار التى إذا طبقت فى الأندية الرياضية المصرية ” الشعبية ” تستطيع تحقيق ثلاث مكاسب هامة من خلالها تتمثل فى التالى بيانه :
ا- أولاً : المكسب الرياضى ،فتنظيم الجماهير وتصنيف هويتهم وادأعمارهم وفئاتهم ، يُعد توجه رياضى من اهم التوجهات العالمية ، كما يعد ربط الجماهير بأنديتهم المختلفة معياراً رياضياً هاماً ، يساهم فى تنمية الانتماء وتعزيز الولاء للنادى ، من خلال شعور تلك الجماهير بانهم اعضاء حقيقيين بالنادى ومساهمين بجوانب مؤثرة فى تحقيق النجاح الرياضى للنادى على مختلف الاصعدة الرياضية ، حيث تستطيع الأندية فى هذا الصدد تقديم عدد من الخدمات لتلك الاعضاء تتمثل على سبيل المثال وليس الحصر فى التالى بيانه :
١- الخصم المميز على كافة المنتجات والملابس الرياضية الخاصة بفرق النادى وتذاكر مباريات النادى سواء خارج الدوله أو خارجها .
٢- حضور الاحتفالات السنوية الخاصة بالنادى حال الاعلان على الصفقات الرياضية والفوز بالبطولات فى مختلف الالعاب الرياضية .
٣- تنظيم زيارات للنادى ومقراته والتقاط الصور التذكارية فى مقرات النادى مما يعزز الانتماء والولاء للنادى .
– ثانيا : المكسب الاحترافى ،فتطبيق العضوية الجماهيرية فى الأندية الرياضية المصرية الشعبية يتوافق مع النظم الاحترافية وأفضل الممارسات العالمية ، فنادى عالمى مثل برشلونه، استطاع أن يعدل فى العامين الاخيرين من استراتيجية العضوية الجماهيرية ، الأمر الذى أدى الى زيادة تلك العضويه فى العام الاأخير الى ٥.٥٢٢ عضو بزيادة تقارب ٤% من العام الماضى ، لتصبح العضوية الجماهيرية لنادى برشلونه ١٧٣.٥٠٠ ألف عضو .
ثالثاً : المكسب الاستثمارى ، يُعد رسم العضوية الجماهيرية والتجديد السنوى لها ، واحد من أهم مصادر الإيرادات والتدفقات المالية الحديثة ، التى تستطيع أن تحققها الأندية الشعبية ، مما يعد دخلاً قويا فى تمويل الصفقات الخاصة باللاعبين والمساهمة القوية فى تحقيق النجاحات الرياضية .