أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، عن مجهودات الخط الساخن للصندوق “16023”، حيث تم تقديم الخدمات العلاجية خلال شهرى يناير وفبراير 2023 لعدد 28 ألف و 663 مريض “جديد ومتابعة” منهم 2567 مريض من أبناء المناطق المطورة “بديلة العشوائيات”.
أضافت الوزيرة أن الخدمات المقدمة من الصندوق تنوعت ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، حيث تقدم الخدمات العلاجية للمرضى مجاناً ووفقا للمعايير الدولية، وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 96.35 % بينما بلغت نسبة الإناث 3.67 %، بما يشير إلى تزايد الثقة لدى الإناث في الخط الساخن لتلقى العلاج من الإدمان في سرية تامة.
أوضحت “القباج” أنه جارى الإعداد لافتتاح مركزين جدد في محافظتي قنا والجيزة، إلى جانب أنه جارى إنشاء مراكز علاجية بمحافظات “دمياط والشرقية وسوهاج وأسوان والغربية”، ومن المقرر افتتاح هذه المراكز خلال العام الجارى.
قالت وزيرة التضامن الاجتماعى: إن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 27.12%، يليها محافظة الجيزة بنسبة 16.81%، ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبي العلاج، في حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن “16023” لعلاج الإدمان الانترنت وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة الإدمان، يليه التلفزيون ثم المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة.
من جانبه، أوضح د. عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال شهرى يناير وفبراير 2023، كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة، حيث أن نسبة 37.92% بدأوا تعاطى من سن 15 سنة حتى 20 سنة، وأن نسبة 38.50 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة نسبة 11.22%.
قال مدير الصندوق: إن أكثر مواد المخدرة تعاطياً “الهيروين”، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 31.83%، في حين يأتي تعاطي “الحشيش” في المرتبة الثانية بنسبة 29.16%، يليه الترامادول بنسبة 16.42%، والتعاطي المتعدد “تعاطي أكثر من مادة مخدرة”، بينما جاءت المخدرات التخليقية مثل “الاستروكس والفودو والبودر والشابو” بنسبة 17%.
أضاف أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبة يليه الأم ثم الأشقاء، مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضاً الأم مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.
فيما يتعلق بالحالة العملية للمرضى المتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 47.4% يعملون بالقطاع الخاص والحكومى وأن 52.6 % من المتصلين لا يعملون، وأن التعاطى كان من أحد أهم الأسباب عدم القدرة عن العمل بسبب تدهور الصحة، وأن الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان ” 16023″ يستمر في تلقي الاتصالات من أي موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة طالما أنه تقدم طواعية للعلاج، دون أي مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله و خضوعه لتحليل الكشف عن التعاطي، ومن دون ذلك سيتم فصله حال ثبوت تعاطيه المخدرات.
أشار “عمرو عثمان” إلى أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل أسرية والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وإدمان أحد أفراد الأسرة، وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية أيضا توهم البحث عن المتعة سواء استخدام العقاقير تعاطي الزوج.
كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، الخسائر المادية ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب ومشاكل في العمل وضغوط الأهل نظرة المجتمع، مشاكل دراسية، مشاكل نفسية، تحسين الصورة والتفكير في المستقبل والتعرض لحادث بسبب المخدرات.
أوضح أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم في تطوير سياسات المواجهة.