بقلم : أ.د خالد سالم
(استاذ بيوتكنولوجيا المحاصيل الاستراتيجية
دكتوراة تربية النبات والوراثة جمهورية ألمانيا الاتحادية)
تكثر كل عام فى بداية كل موسم زراعى مناقشات بين أفضل الاصناف من التقاوى من المحاصيل المختلفة والاسمدة والمبيدات.
وللرد على مثل هذه التساؤلات لابد من شرح آلية الحكم على المدخلات الزراعية ناتج من البحث العلمى التجريبي الحقيقى ،وليس من ناتج خبرات وتوصيات مرسلة بلا أساس علمى.
أشكر كل من اهتم بالبحث العلمى الزراعى والعمل فى هذا الميدان الهام لتوفير الغذاء الصحي وسد الفجوة الغذالية والمناقشة الهادفة.
كأستاذ جامعى ولله الحمد مرت حياتى بالجامعة كطالب جامعى ومساعد باحث بمعهد المحاصيل الحقلية بقسم بحوث الارز بمركز البحوث والتدريب فى الأرز بسخا بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة المصرية، ومن ثم معيد فأستاذ بالجامعة ومنحت الدكتوراه من ألمانيا.
ومن خبرتى فى المجال الزراعى ما يزيد عن ٣٠ عاما اود أن نوضح..
كنا فى مصر أو فى ألمانيا فى المحطات البحثية سواء بالجامعات والمراكز البحثية نقوم بإجراء تجارب طبعا تخصصى تربية النبات والوراثة نقيم الاصناف تحت الظروف المصرية سواء المحلية والمستوردة بالمركبات السمادية المحلية، ولم نستخدم منتجات مستوردة وكنا نحقق إنتاجية عالية
فالمقصد العبرة ليست بالمنتج فقط محلى او مستورد ولكن الفيصل فى النتائج بإجراء تجارب حقلية..
فالعمل الزراعى عمل تجريبى وليس نظرىا والكلام يفهمه كل من استخدم ادوات البحث العلمى وقيم اصناف ومركبات سمادية ودرس العلاقة بين التركيب الوراثى والمحصول سواء كان الصنف المنزرع والبيئة ومتمثلة فى السماد مثلا أو أى عامل بيئى والتفاعل بين التركيب الوراثى والعامل البيئة، فالأمر ليس بالسهولة أن تتحصل على صنف نباتى ولا معاملة زراعية ولا تفاعل بينهم فهى ناتج من خبرات وتجارب لفترات زراعية مواسم على الأقل عامين فى حال تطابق النتائج.
ايضا أجد بعض غير المتخصصين عندما ترفع اسعار التقاوى الهجين وهى بذور الجيل الاولF1 ينشر يقول تقاوى كسر يعنىF2جيل تانى والتى يقل محصول فيها عن F1 البذرة الهجين بحوالي ٥٠% ،فالأمر يعتمد على تحرى الدقة فى مدخلات الانتاج وليس فى التسرع فى الحكم.