تسعى أوكرانيا للحصول صواريخ متقدمة مضادة للسفن لكسر الحصار البحري الروسي على موانئ البحر الأسود في محاولة لاستئناف تصدير الحبوب يأتي ذلك في وقت يتطلع البيت الأبيض لمساعدة أوكرانيا للحصول الصواريخ إما عن طريق الشحن المباشر أو بمساعدة حليف أوروبي يمكنه تسهيل عملية النقل.
قدمت كييف إلى واشنطن وعواصم أوروبية طلباً للحصول على صواريخ لإنهاء سيطرة البحرية الروسية على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود حتى تتمكن من استئناف تجارة الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى.
فيما أثيرت مخاوف في الولايات المتحدة من أن إرسال أسلحة مدفعية أطول مدى وأقوى عبر القارة سيتطلب تدريبات طويلة ويخلق تحديات في إدارة المعدات بل يخاطر باستيلاء القوات الروسية على تكنولوجيا الأسلحة و احتمال أن تنظر روسيا إلى الخطوة على أنها تصعيد لتورط الولايات المتحدة في الصراع.
ناشد مجددا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البرتغال تزويد الجيش الأوكراني بصواريخ هاربون التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر تقريبا.. لكن هناك العديد من المشكلات التي تمنع حصول أوكرانيا على الصواريخ على سبيل المثال فإن منصات إطلاق هاربون من الشاطئ محدودة وهو حل صعب تقنيا وفقاً للعديد من المسؤولين لأنه في الغالب الصاروخ يطلق من البحر.
قال المسؤولين ألامريكيين إن الولايات المتحدة تعمل على إيجاد حلول محتملة تشمل سحب قاذف من سفينة أمريكية ويتكلف كل صاروخ حوالي 1.5 مليون دولار وفقا لخبراء ومسؤولين تنفيذيين في الصناعة. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن حوالي 20 سفينة تابعة للبحرية الروسية بما في ذلك غواصات موجودة في منطقة عمليات البحر الأسود.
ووفقا لمسؤولين أمريكيين فإن بعض الدول على استعداد لإرسال صواريخ هاربون إلى أوكرانيا لكن الولايات المتحدة لا تريد أن تكون الدولة الأولى أو الوحيدة التي تفعل ذلك خوفاً من رد الفعل العنيف من روسيا في حالة إغراق سفينة بسبب “هاربون” من مساعدتها العسكرية إلى أوكرانيا.
فى الوقت نفسه تحاول الولايات المتحدة العمل على خطة لتزويد أوكرانيا بصاروخ الضربة البحرية وقاذفات من حلفائها الأوروبيين وإذا أمنت ذلك يمكن لأوكرانيا استخدام الصاروخ البحري من سواحلها واستهداف نقاط على مدى 250 كيلومتراً.
يذكر أن روسيا تكبدت بالفعل خسائر في البحر لا سيما غرق الطراد موسكفا أكبر سفن أسطولها في البحر الأسود.