في الوقت الذي يزداد فيه التفاؤل مع بدء تدفق الحبوب الأوكرانية إلى العالم .. تصاعد القلق الدولي بعد قصف مجمع يضم محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية مطلع الأسبوع في حين تبادلت كييف وموسكو الاتهامات عن الهجمات .
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم بالسماح لمفتشين دوليين بدخول محطة زابوريجيا النووية بعد أن تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن قصف المحطة.
اعتبر جوتيريش أن أي هجوم محطة نووية هو عمل انتحاري وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا من أن الطريقة التي تدار بها المحطة والقتال الدائر حولها يشكلان تهديدات صحية وبيئية خطيرة.
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إن قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية يظهر خطر وقوع كارثة نووية.. وذكر جروسي في بيان أشعر بقلق بالغ إزاء القصف الذي تعرضت له أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، مما يؤكد الخطر البالغ لوقوع كارثة نووية يمكن أن تهدد الصحة العامة والبيئة في أوكرانيا وخارجها
فيما حذر الكرملين اليوم الإثنين من “عواقب كارثية” على أوروبا بعد أن اتهم كييف بقصف محطة زابوريجيا النووية في ما تتهم كييف الجيش الروسي بقصف منشآت المحطة.
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن قصف موقع محطة زابوريجيا النووية من قبل القوات المسلحة الأوكرانية … قد ينطوي على خطورة قصوى و قد تكون له عواقب كارثية بالنسبة لمنطقة شاسعة بما فيها الأراضي الأوروبية .. متابعا على الدول التي لها نفوذ كامل على القيادة الأوكرانية أن تستخدم هذا النفوذ لوقف مثل هذا القصف. وفق وكالة فرانس برس
وعززت وزارة الدفاع الروسية اتهام الكرملين لأوكرانيا اليوم قائلة إن نظام كييف يرتكب عملا إرهابيا نوويا.. ذكر بيان الوزارة أنه يوم الجمعة الماضى قصفت الوحدات الأوكرانية من لواء المدفعية رقم 44 من منطقة قرية مارجانيتس على الضفة المقابلة لبحيرة كاخوفكا محطة الطاقة النووية في زابوريجيا.
وألحق القصف الضرر بخط كاخوفسكايا للجهد العالي الذي كان يوفر الكهرباء لمنطقتي زابوريجيا وخيرسون كما ارتفع في التيار الكهربائي في محطة زابوريجيا للطاقة النووية ما تسبب في انبعاث دخان بمجموعة المفاتيح الكهربائية المفتوحة للمحطة، بما أن نظام الحماية كان يعمل ما أدى إلى إيقاف مصدر الطاقة.. وتم تخفيض طاقة الوحدتين الخامسة والسادسة في المحطة إلى 500 ميغاواط” لمنع تعطيل الكادر الفني لتشغيل محطة الطاقة النووية بحسب وكالة نوفوستي.
وألقت أوكرانيا باللوم على روسيا في الهجمات التي وقعت بداية الأسبوع على المحطة التي لا يزال يديرها فنيون أوكرانيون .. وأضافت أن ثلاثة أجهزة استشعار لمراقبة الإشعاع تضررت وتم نقل عاملين إلى المستشفى بسبب إصابتهما بشظايا .. حسب رويترز
وطالب بترو كوتين رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية إنرجواتوم إلى نشر قوات حفظ سلام في مجمع زابوريجيا وإدارته مع تسليم مسؤولية تشغيله إلى أوكرانيا.. مشيرا إلى خطر سقوط قذائف على حاويات الوقود النووي المستهلك ذي النشاط الإشعاعي العالي ووصف ذلك بأنه أمر خطير للغاية.. وقال إنه إذا تم إتلاف حاويتين أو أكثر، “من المستحيل تقييم حجم الكارثة الناتجة.
ولا يزال المشهد الضبابي يحجب حقيقة ما يحصل في محيط ” زابوريجيا النووية إذ تتهم شركة إينيرجو أتوم المشغلة لمحطة الطاقة النووية الأوكرانية موسكو بتدمير دمر 3 أجهزة مراقبة للإشعاع حول منشأة تخزين الوقود النووي المستنفد وأن أحد العمال أصيب فيما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن إدارة المحطة التي يديرها الانفصاليون قولهم إن القوات الأوكرانية أطلقت تلك القذائف .. وتعد محطة زابوريجيا الواقعة وسط أوكرانيا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا وثاني منشأة بعد تشيرنوبل .