تحتفل بلدان العالم بقدوم عيد الفطر المبارك أعاده الله على جميع شعوب العالم بالخير والسلام.
قال بن الاعرابي:سمي العيد عيدا لأنه يعود كل سنة فأصل الكلمة عاد يعود ،، وكان صحابة رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم ،، إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا و منك-فتح الباري- ،، وجرت العادة في كثير من الدول العربية و الاسلامية بالتهنئة بقول عيدكم مبارك أو كل عام و انتم بخير ،، كما ان جميع بلدان العالم تشترك في معظم العادات والتقاليد المصاحبة لعيد الفطر فالجميع يبدأ الاحتفال باتباع السنة المطهرة بتناول وجبة الافطار قبل الذهاب للصلاة وبترديد التكبيرات ودفع زكاة الفطر وإظهار الفرح و السرور بنعمة إتمام الصيام وتتجلى الكثير من المعاني الانسانية فتتقارب القلوب و يجتمع الناس في احتفاليات مبهجة بساحات المنازل والحدائق العامة وتوزع الهدايا و الالعاب علي الاطفال والاموال وتمثل العيدية لهم،،
وفي كل البلاد سنجد نفس المظاهر الاحتفالية مع بعض الاختلافات في بعض العادات و التقاليد البسيطة نظرا لتنوعها وتنوع العادات الغذائية للشعوب وكذلك طبيعة الاحتفالات الخاصة بكل دولة ،،
ففي القدس الشريف بدولة فلسطين يبدئون العيد بالصلاة في ساحات المسجد الاقصى المبارك مع الكثير من الدعوات بتحريرة ثم يقوموا بتجهيزات كبيرة للحوي و يقيمون الاحتفالات بجميع الشوارع ولبس الملابس الجديدة وتقديم الهدايا للاطفال ،،
وفي دولة السودان الشقيقة ،، وتتميز بأنها الدولة الوحيدة التي تبدأ الاحتفال بعيد الفطر المبارك مع منتصف شهر رمضان وترتدي الرجال و السيدات الملابس البراقة و الفاتحة الجديدة و توزع الحلوى علي الاطفال و الجيران و يتبادلوا الزيارات المنزلية ،،
وفي دولة الامارات العربية المتحدة تتزين المنازل ويقوم الاهل و الاقارب و الاصدقاء بالزيارات المنزلية وهم يحملون الهدايا بكافة انواعها من الماكولات و هدايا للاطفال و كذلك لصاحبةالمنزل من اواني الطبخ و غيرها ولا يستثني احد من حمل الهدايا العينية ،، وتنتشر مظاهر العيد بنشر العروض الفنية و الاحتفالات المبهجة في الشوارع بالانوار و تتزين جميع المباني بالانوار وتشهد الاحتفالات كذلك العروض الفنية للنافورة الراقصة
وفي بلاد الحرميين الشريفين -السعودية- حيث تتشابه الكثير من التقاليد الاحتفالية بعيد الفطر مع مصر فيتم اعداد الحلوي من البلح و المعمول السعودي وتتجمع الناس لصلاة العيد في المساجد الحرم النبوي الشريف و الحرم المكي الشريف و كذلك المساجد الكبري ويقدمون التهاني لبعضهم البعض ثم تتبادل الاسر الزيارات في الاستراحات الكبيرة المعدة للعزائم لإقامة الولائم ،،، و توضع الحناء على ايادي النساء و البنات و يلبسون ملابس ملونة و موزينة بالنقوش العربية الفاخرة و بالطبع مع احتثاء القهوة العربي المشهور بها جميع الدول العربية و اكل التمور بانواعها
وفي دولة ماليزيا ،، يحتفلون بالسفر الى الاهل لزيارة الجدود و الاقارب ويزين الماليزيين بيوتهم استعدادا لقدوم العيد وتوزع الحلوى علي الاطفال وتفتح المنازل للعائلات و الضيوف ،،
وفي الفلبين حيث يعتبر المسلمين فيها أقلية إلا إن الحكومة أصدرت مرسوما يقتضي فيه بان عيد الفطر أجازة رسمية للبلاد وذلك للمسلمين و غير المسلمين ،، ويسهل لهم إقامة الصلاة في الاماكن المخصصة وتقوم العائلات بعد صلاة العيد بالزيارات للأهل و للأصدقاء كما تنشط السياحة العامة في جميع دولة الفلبين ،،
وفي دولة تركيا و هي المشهورة بالاكلات الفاخرة و بالأخص الحلوي فان الأتراك يتبادلون الزيارات بعد الصلاة ويطلقون علي علي عيد الفطر اسم عيد السكر او عيد رمضان ،، كما تنشط السياحة والتجارة في الاسواق العامة لديهم وتمتلئ جميع المدن و الساحات بالاحتفالات العامة ،
وفي أستراليا يتواجد اعداد قليلة للمسلمين إلا ان الحكومة الاسترالية تدعم الجالية الاسلامية بها فتسمح لهم باقامة الاحتفالات إقامة الصلاة كما تمنح المسلمين في عيد الفطر أجازة رسمية مخصصة لهم طوال الايام الثلاثة للعيد ،،
وفي جنوب أفريقيا ،، تبدأ الاحتفالات أخر يوم من شهر رمضان المبارك بالافطار خارج منازلهموتلتف جميع العائلات مع بعضها في الحدائق العامة ويرتدوا الملابس الجديدة ويكبرون تكبيرات العيد حتي معاد إقامة الصلاة وتستمر الاحتفالات طوال ايام العيد
وفي دولة إندونيسيًا وتعتبر أكبر دولة اسلامية يتواجد فيها تعداد سكاني ضخم للمسلمين ،،تبدئفيها الاحتفالات باعلان الحكومة العطلة الرسمية للدولة وذلك للمسلمين و غير المسلمين ،، و تبدئ الاحتفالات بالصلاة في الساحات الكبيرة نظرا للاعداد الغفيرة المتواجدة للصلاة فمعظم الشعب الاندونيسي يتمسك بتعاليم الدين الاسلامي ،، و يعطي الاباء أظرف ملونة للاطفال بها الهدايا و الاموال للعيدية كما متبع في مصر ،، و تنظم الدولة الاحتفالات في جميع الجزر الاندنوسية و توزع الاطعمة و الوجبات علي الاطفال وعلى المحتفلين مجانا ،،
و في الهند لهم عادات مختلفة فتحرص النساء علي رسم الحناء و يصنعون حلوي الشعرية باللبن و السكر و توزع على المصليين بعد اداء الصلاة ،،
وفي نيجيريا بافريقيا وهي تعتبر من البلدان ذات التواجد الكثيف للمسلمين فإن ليلة العيد تعطل المصالح الحكومية ويطلقون علي العيد اسم -صلاح الصغير- ويقيمون الاحتفالات في القري والمدن ذات الطبيعة الاسلامية ،،
وفي دولة الصين حيث يعتبر المسلمين المتواجدين بها من الاصولين من عهد الهجرات الاسلامية القديمة لدولة الصين و يصل تعداد المسلمين بها قرابة ٢٠٠ مليون نسمة ومن التقاليد المحببة اليهم تلاوة القرأن الكريم و زيارة المقابر و هذا التقليد معرف في مصر الان ،،كما أن المسلمين الصينيين يقومون بنشر الارز لتأكل الطيور منه ولجلب الثواب و الخير لارضهم ،، كما أنهم يقيمون المهرجانات الشعبية بالملابس المزينة و الملونة و يفتحوا منازلهم للزيارات العائلية و يقدمون الهدايا و الاطعمة الصينية و الحلوي للأطفال،،
وكل عام و جميع الشعوب العربية و الاسلامية و شعوب العالم بخير يارب العالمين بلا حروب و منازعات انسانية ،، وعيدكم مبارك،